بعد فشله.. أخنوش يطلق صفقة إنتاجات تلفزية بأزيد من 100 مليون
بعد الفشل الذي راكمه إبان تدبير الجائحة وحضوره الباهت، قرر عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من خلال المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية التابع لوزارته، إطلاق صفقة لإنتاج برامج تلفزيونية وإذاعية وفيديوهات، ينشط كوميديون معروفون بعضها، بقيمة مالية تبلغ مليون و170 ألف درهم، أي ما يعادل 117 مليون سنتيم.
وأعلن المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أنه في إطار مخطط المغرب الأخضر، قرر عزيز أخنوش، تطوير استراتيجية استشارية فلاحية، تستند إلى التمكين التدريجي للفلاحين، وتمكين مختلف الجهات الفاعلة في المجال، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تسهيل الوصول إلى المعرفة الفلاحية من خلال إنتاج وصلات وفيديوهات للتعريف بالممارسات الفلاحية الجيدة المبتكرة والمتنوعة.
وكشف المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وفق وثائق الصفقة، أن الهدف من وراء مشروع تصميم وإنتاج البرامج التلفزيونية والفيديوهات حول الاستشارة الفلاحية، مرافقة المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية في تنفيذ مخططه الإخباري والتحسيسي والتواصلي حول الاستشارة الفلاحية، قصد المساعدة في إنشاء وتعزيز أسس الاستراتيجية الجديدة “الجيل الخضراء”، لاسيما من خلال نشر التقنيات الجديدة ورقمنة الخدمات الفلاحية.
وقال المكتب، أن الصفقة تروم تصميم وإنتاج 10 وصلات تلفزيونية مدتها 55 ثانية، و5 فيديوهات تنشيطية مدتها بين دقيقتين و3 دقائق، باللغة الدارجة المغربية أو العربية الفصحى، يتم تنشيطها من طرف كوميديين معروفين وطنيا أو باستخدام الصوت فقط حسب الحاجة، وتمتد مدة تنفيذ المشروع لـ12 شهرا من تاريخ إعلان البدء.
وأوضح المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، عبر وثائق الصفقة، أنها جاءت بغاية نشر التقنيات والابتكارات الجديدة في المجال الفلاحي، وإخبار الفلاحين والفاعلين في المجال الفلاحي بخصوص برامج وخطط التنمية الفلاحية، وجعل التواصل بين المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والفلاحين أكثر مهنية.
وتتناول هذه البرامج والفيديوهات، بحسب إفادات المكتب، مواضيع متنوعة لها ارتباط بالمراحل المختلفة لسلسلة القيمة (المنبع والمصب) وتغطية العمليات المختلفة على طول الحملة الفلاحية، وهي موجهة للنشر على القنوات الوطنية والإذاعات المغربية، وتعتمد اللغة العربية الفصحى وكذلك الدارجة المغربية.
ويأتي إطلاق هذه الصفقة الإشهارية، في وقت ينتظر فيه الفلاحين المغاربة، خاصة الصغار منهم، والعالم القروي قاطبة التفاتات حقيقية للتخفيف من حدة الأزمة والتداعيات الوخيمة التي خلفتها تداعيات فيروس كورونا المستجد، بعدما استمر إغلاق الأسواق الأسبوعية لشهور مما جعل أوضاع الفلاحين متأزمة.
وجدير بالذكر، أن الوزير عزيز أخنوش وباستثناء خرجات معدودة وباهتة لم يسجل أي حضور يذكر، ولم يقم بإطلاق أي مبادرات جدية في القطاعات التي يرأسها وهي كثيرة، سوى ترديد معطيات كلاسيكية حول ترقيم الماشية بمناسبة اقتراب عيد الأضحى.