أفريقيات يتهمن بلجيكا بالاغتصاب والاختطاف ويطالبن بـ 50 ألف يورو
رفعت خمس نساء أفريقيات من أصول كونغولية، دعوى قضائية ضد بلجيكا، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ وزعمن أنهن بعد ولادتهن من رجال بيض من البعثة الاستعمارية البلجيكية، أخذتهن قوات الاحتلال، لأداء مهام داخل الكنائس الكاثوليكية، ثم أجلتهن خلال الاستقلال، وأكدن أنهن نموذج فقط لحالات جرت ما بين 1911 و1960.
وبحسب مصادر إعلامية بلجيكية، جرى الكشف يوم الأربعاء الماضي عن خمس نساء ولدن من رجال من بشرة بيضاء، كانوا رفقة البعثة الاستعمارية بأفريقيا ومواطنات سود خلال فترة تواجد الإدارة الاستعمارية في الكونغو.
وجرى اختطاف الضحايا من بينهم النساء الخمس، اللاتي رفعن الدعوى القضائية ضد بلجيكا، واللائي كانت تتراوح أعمارهن حينها بين السنتين وأربع سنوات، وأجبروهن بعد سنوات على أداء مهمات داخل الكنائس الكاثوليكية، وتم إجلائهن في وقت الاستقلال.
وفي شكواهن في محكمة بروكسل الابتدائية، اتهمت كل من Léa Tavares Mujinga وMonique Bitu Bingi وNoëlle Verbeeken وSimone NgalulaوMarie-José Loshi بلجيكا باختطافهن بانتظام، وأطفال “Métis” بين عامي 1911 و1960، مؤكدات أن البعثات الاستعمارية، تركت حوالي 60 طفلا لمصيرهم فقط في البعثة الكاثوليكية البلجيكية في منطقتي “كاتيندي” و”كاساي” أثناء ترحيل الراهبات إلى بلجيكا مباشرة بعد استقلال الكونغو.
وبحسب جريدة “Le Vif” الإلكترونية، شجبت النساء الخمس العنف الجنسي اللذي تعرضن له، وطالبت المشتكيات ممثلات بالدفاع؛ ميشيل هيرش، وصوفي كولمان، ويهوشيبا بينيت، وكريستوف مارشاند، بمبلغ 50 ألف يورو، وطالبن أيضا بتعيين خبير مسؤول عن تقييم الأضرار غير المادية.
ويذكر أنه في عام 2018، اعترفت الغرفة القضائية بممارسة الاختطاف القسري في حق ضحايا المستعمرات البلجيكية، وبعدها بسنة، في أبريل 2019، قدم رئيس الوزراء تشارلز ميشيل، اعتذارات بلجيكا لضحايا التمييز العرقي المختلط خلال الفترة الاستعمارية، وما تلاها.