شبهات تدفع الوالي اليعقوبي لإلغاء مباراة توظيف المدير العام لجماعة الرباط

كشفت مصادر مطلعة، أن وزارة الداخلية، تدخلت في اللحظات الأخيرة لقطع الطريق على عمدة الرباط محمد الصديقي، الذي كان يخطط لتوظيف موظف شبح مقرب منه في منصب المدير العام لجماعة الرباط، بعد تعيين لجنة هي أيضا غير مؤهلة لانتقاء الشخص المناسب للمنصب المعني، بضمها هي الأخرى موظفا شبحا.

وبينما أثار إلغاء المباراة الكثير من الشكوك حول فشل اختيار أعضائها المترشحين، وحول أسرار الإلغاء التي كان وراءها محمد اليعقوبي والي جهة الرباط سلا القنيطرة في آخر اللحظات، أكدت مصادر جريدة “أمَزان24″، أن المباراة تم إلغائها بعدما كان قد تقدم لاجتيازها ستة مترشحين تثار حول بعضهم شبهات، واختيار اللجنة التي تضم هي الأخرى موظفا شبحا، ذا علاقة مع العمدة الصديقي

وأضافت المصادر، أن من المترشحين موظف يشغل منصب المدير العام بمجلس مقاطعة أكدال – الرياض، وموظفة بمجلس مقاطعة يعقوب المنصور وموظف آخر بجماعة الرباط، بالإضافة إلى موظف آخر شبح مقيم بالخارج ويتوفر جواز فرنسي، سبق أن كان موضوع مساءلة من طرف وزارة الداخلية بسبب شبهات حول وضعيته، واستفاد من ترقية بتزكية من العمدة بحكم قرابته منه، ومترشح آخر من مدينة القنيطرة، ثم مترشح أخير صاحب شركة.

وفي المقابل، أفادت المصادر، أن اللجنة التي تم اختيارها للبت في اختيار المترشحين تثار حولها الكثير من الشكوك، إذ إنها مكونة من موظف شبح مقرب من العمدة السابق البحراوي، وفي عهد العمدة ولعلو استمر على الحال نفسه، وعندما جاء العمدة الصديقي عينه داخل ديوانه بشكل غامض، وموظفة في القسم الاجتماعي، وعضو ممثل لوالي الجهة، فضلا عن موظف آخر لم يتجاوز مستواه الدراسي البكالوريا، فيما رئيس اللجنة وهو أستاذ مادة الرياضيات، تفيد معطيات أنه مقرب هو الآخر من العمدة.

وقالت المصادر إن اللجنة غير مؤهلة لاختيار موظف في مثل هذا المنصب، لاسيما أن الأمر يتعلق بالمنصب الثاني بعد عمدة المدينة، والمسؤول عن التصرف في ميزانية طائلة تقدر بـ96 مليار سنويا، ما يعني أنه منصب حساس بعاصمة المملكة، لهذا كان الأجدر بحسب المصادر نفسها، اختيار لجنة في المستوى، لكي تقوم هي الأخرى باختيار مدير عام في المستوى، خصوصا أنه سيكون مشرفا على أكثر من 3000 موظف و86 مستشار بالمجلس.

وجدير بالذكر، أن المنصب المذكور، يعتبر الشخص الثاني بعد العمدة، ويتولى الإشراف على إدارة الجماعة والتنسيق بين مصالحها وتقديم تقارير للرئيس حول ذلك، والسهر على سير العمل بشكل جيد.