في عز أزمة الصناع التقليدين.. الوزيرة العلوي تخصص أكثر من نصف مليار لإشهار منتوجاتهم (وثائق)
في وقت يعيش الصناع التقليديون بالمغرب، مشاكل اقتصادية تهدد استمرارهم، أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، صفقة إشهار تهم القطاع نفسه، بميزانية تتجاوز نصف مليار سنتيم.
ووفق وثائق الصفقة (التي تتوفر جريدة “أمَزان24” على نسخة منها)، فإن طلب العروض المذكور، يهم تصميم وإنجاز حملات تواصلية لفائدة مؤسسة دار الصانع، بميزانية تبلغ 5.372.940,00 درهم.
ومن بين الأهداف التي تنتظرها الوزارة التي ترأسها نادية فتاح العلوي إنجاز الحملات التواصلية للإنتاج الوطني، ودعوة السكان لاستهلاك منتوجات الحرف المغربية، من خلال شهادات لكبار “المعلمين”، وكذا تشجيع الحرفيين على الانضمام إلى منصات التجارة الإلكترونية المختلفة بأشكال مختلفة، وتوجيه دعوة عامة لشراء منتوجات الحرف اليدوية على منصات مختلفة، والترويج لأسواق الحرف التضامنية.
ولتحقيق هذه الأهداف، تنتظر الوزارة استخدام العديد من وسائل الاتصال لإنجاز الحملات التواصلية المطلوبة، من بينها؛ تصميم وإنتاج وتوزيع البرامج التلفزيونية والكبسولات، من خلال ثلاثة برامج تلفزية عالية الدقة، بثلاثين (30) ثانية، باللغة العربية، بحسب ملخصات تفصيلية سيتسلمها من قبل من دار الصانع، وكبسولات إذاعية وتلفزية عالية الدقة (09) جديدة، مدتها دقيقة واحدة، تعزز تجارة الحرف المغربية بشهادات من “معلمين” كبار.
وتهم الصفقة كذلك، إنتاج برامج وكبسولات إذاعية، وإدراج الصحافة إشهارات، وكذا اعتماد الإشهار عبر الإنترنت، والتنشيط ورعاية (sponsoring) الشبكات الاجتماعية لـ “دار الصانع”، من خلال استعمال شبكات اجتماعية متعددة مثل “فايسبوك” و”تويتر” و”أنستغرام”…
ووضعت الوزارة معايير بجب الوصول إليها من طرف مقدمي الخدمة مثل تحقيق 400 ألف مشاهدة على اليوتوت، وتحقيق 200 ألف نقرة زر على “غوغل أدسنس”، وإنتاج 40 فيديو لـ “فايسبوك” و”أنستغرام”، بالإضافة إلى خدمات أخرى على المستوى الإذاعي والتلفزيون والصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتهدف كل الأعمال المطلوبة في هذه الصفقة إلى الإشهار والترويج للمنتجات الحرفية للصناعة التقليدية المغربية، وتشجيع اقتنائه، وتحفيز الصانع التقليدي لتقديم خدماته وعرض سلعه عبر المنصات الالكترونية.
ويشار إلى أن الصناع التقليدين من أكثر المتضررين من تداعيات جائحة كورونا المستجد، إذ توقفت أنشطتهم بالكامل، كما أن تضررهم سيطول أكثر، بسبب استمرار إعلاق الحدود وعدم تدفق السياح، وكذا بسبب المنافسة الأجنبية، وغيرها.
وجدير بالذكر أن هذه الميزانية الطائلة التي ستصرف من طرف دار الصانع التابعة لوزارة السياحة على الإشهار لن تشمل الصناع التقليدين، في وقت غابت فيه استراتيجية واضحة من طرف الوزارة لدعم المتضررين من الجائحة.
ان تقوم الوزارة بحملة اشهارية من اجل. حت المغاربة على استهلاك منتوجات الصناعة التقليدية،هذا امر محبب و يجب تثمينه.لكن ان يعهد بهذا المشروع الى موسسة دار الصانع فهذا امر مريب.نعم امر محير و محبط،لان هده الموسسة ابدعت في كل شيء يتمحور حول تبدير مال ضعاف الصناع،
السيدة الوزيرة اتت من ميدان المال و الاعمال وتعطي للتدبير العقلاني اهمية قسوى .ما عليها الا ان تقوم بجرد مسلسل الاخفاقات التي يزخر بها سجل دار الصانع..الرهانات تكسب بالجياد الاصيلة النابعة من القطاع و ليس بالدخلاء عليه.