من المسؤول؟.. ارتفاع إصابات كورونا ببؤرة “الفريز” بالقنيطرة إلى 642
أفادت مصادر مطلعة، أن بؤرة “الفريد” بلالة ميمونة بالقنيطرة، سجلت ارتفاعا قياسيا بلغ 642 حالة، فيما مازالت الحصيلة مرشحة للارتفاع مع ظهور نتائج التحاليل المخبرية، في انتظار تأكيد المعطيات رسميا من طرف الوزارة خلال الندوة اليومية المسائية.
وشكلت المعطيات القادمة من القنيطرة صباح اليوم (الجمعة) صدمة للرأي العام المغربي، خصوصا أن التوقعات كلها كانت إيجابية بشأن الوضع الوبائي، بعد التصريح الأخير لوزير الداخلية، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى المطالبة بالتحقيق في البؤرة الوبائية بمنطقة لالة ميمونة، والمتعلقة بوحدة صناعية لتعليب فاكهة الفراولة.
وأوضحت مصادر محلية، أن الوحدة الصناعية تشغل عددا كبيرا من العمال، وسبق أن تم التحذير من المخاطر التي تطبع ظروف اشتغال العاملات بالوحدة، إذ تتم في ظروف غير صحية، ولا تحترم التباعد الاجتماعي وباقي الإجراءات الصحية المنصوح بها، وتقاعس إدارة الوحدة عن الالتزام بالعمل وفق الشروط الصحية.
كما أن مطالب التحقيق تشمل أيضا السلطات المحلية، التي يفترض فيها مراقبة تنزيل الإجراءات، والتي لم تقم بواجبها فيما يتعلق بالتحذيرات من خطورة الوضع، وكذلك أسباب عدم المراقبة التي نتجت عنها بؤرة وبائية ضخمة اتسعت شيء فشيء في غياب تدابير استباقية لمحاصرتها، وذلك في وقت يتوجه فيه المغرب نحو مزيد من التخفيف من إجراءات الحجر الصحي.
وأكدت وزارة الصحة، في العاشرة من صباح اليوم، تسجيل 206 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال 16 ساعة الأخيرة فقط، 164 منها بإقليم القنيطرة لوحده، وتحديدا بمنطقة لالة ميمونة، والتي تحولت إلى واحدة من أكبر البؤر الوبائية بالمغرب.
وجدير بالذكر، أن السلطات كانت قد اتخذت قرارا بتجميع الحالات النشطة المصابة بوباء كوفيد19 بكل من المستشفيات الميدانية لبنسليمان وبنجرير، قصد إتاحة مستشفيات المملكة للحالات الاعتيادية، لكن المستجدات الحالية قد تفرض على السلطات إعادة النظر في القرار.