السلطات الأمنية تستنفر عناصرها لفرض حظر التجول أيام العيد
مع اقتراب حلول عيد الفطر، يستعد المغرب لاستنفار كل القوات والإمكانيات الأمنية، من أجل تطبيق حظر التجول بالبلاد، يمنع بموجبه تنقل الأفراد أو صلة الرحم أو غيرها من أشكال التقارب الاجتماعي التي جرت بها عادات المغاربة.
ومن الواضح أن السلطات تراهن على مناسبة عيد الفطر لتسطيح منحنى انتشار الفيروس، من خلال الرغبة في عدم تحول مناسبة العيد إلى فرصة سانحة لانتقال الفيروس بصورة أكثر، ما قد يهدد بحدوث انفجار وبائي غير محسوب.
وكان قرار التمديد لثلاثة أسابيع إضافية، الذي أعلنه رئيس الحكومة، تعبير عن عدم سير الأمور كما كان مخطط لها من قبل، بسبب حالة التراخي الجماهية السائدة من طرف بعض المواطنين وبعض السلطات، والذي نتج عنه استمرار لانتشار الفيروس وتهديد صريح بإمكانية تسجيل بؤر وبائية جديدة.
وابتداء من يوم عيد الفطر، تستعد السلطات لتشديد الحجر الصحي أكثر على المواطنين، وذلك استغلالا للمناسبة من أجل التقدم أكثر في محاصرة الحالة الوبائية، على الرغم من قرار عودة المصانع والمعامل التي تسعى السلطات إلى تفادي أضراره بالتشديد على ضرورة تطبيق التدابير الصحية وتوفير شروط السلامة.
وجدير بالذكر، أنه في الوقت الذي لم يتبقى لعيد الفطر سوى أقل من أسبوع من الزمن، مازالت المؤشرات تنم عن المزيد من التصاعد في الحالة الوبائية، على الرغم من المؤشرات الإيجابية التي يبديها معدل الشفاء ومعدل الوفيات.