العثماني للبرلمانيين: أش دخلكم بين الوزراء وأنتم تحرضون على الاحتقان الاجتماعي
رد سعد الدين العثماني، على انتقادات النواب البرلمانيين، ومن بينها إشارتهم إلى التناقض المسجل بين رئيس الحكومة ووزرائه، خصوصا الوزيرين محمد بنشعبون وسعيد أمزازي، والذي ظهر جليا في مضمون الخطابات.
وقال العثماني، اليوم (الأربعاء)، في رده على تعقيبات الفرق والمجموعة البرلمانية بمجلس النواب في الجلسة العامة، التي خصصت لمناقشة عرض قدمه، أول أمس (الاثنين)، لا وجود لأي تناقض بيني وبين الوزراء وأن هناك تفاهم وانسجام في العمل بينهم، مخاطبا النواب “حنا الوزراء بيناتنا ونتوما أش دخلكم”، ردا على نقاش تداخل الاختصاصات بين الوزراء خصوصا مع الأدوار التي أصبحت تضطلع بها لجنة اليقظة الاقتصادية.
وعن الدور الذي يلعبه محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، في لجنة اليقظة وإعلانه ضرورة عودة المقاولات إلى العمل بعد عيد الفطر، أشار العثماني إلى أنه ليس هناك أي تناقض بينه وبين بنشعبون، وأنه هو كرئيس حكومة، كلف بنشعبون بتنسيق عمل لجنة اليقظة لكونه الآمر بالصرف، حتى لا تتأخر المساطر في مثل هذه اللحظة، وأن إعلان عودة المقاولات لاستئناف نشاطها منذ الأول، كان القرار واضحا، وأن تلك التي تتوفر فيها الشروط يجب أن تشتغل.
وبخصوص إثارة بعض النواب إمكانية خلق قرارات الحكومة احتقانا اجتماعيا، خاصة المتعلقة بدعم الأسر وغيرها، رد العثماني بأنه لا ينبغي التهويل من الخطاب و”أنتم تحرضون على الاحتقان الاجتماعي بهذا الكلام”، مضيفا أن هذا الكلام يضر سمعة البلاد، ويضر الثقة في العمل السياسي وانجازات الحكومة.
وعاد العثماني ليمدح العمل الحكومي، موضحا أن شعار “الإنصات والإنجاز” هو الذي تعمل به الحكومة، وأنها مستعدة للاستماع لانتقادات الجميع. واستدرك العثماني أن الانسجام بين الوزراء لا يعني غياب آراء متناقضة بينهم، بل لكل رأيه، ويكون النقاش وهذا ما يعتبر “تمرينا ديمقراطيا” في البلدان المتقدمة.
وحري بالذكر، أن انتقادات واسعة وجهت للعمل الحكومي من طرف النواب البرلمانيين، الذين أثاروا نقاط تداخل الاختصاصات في العمل الحكومي، والتناقض بين كلام الوزراء الذي يعكس وجود شرخ داخل البيت الحكومي.