كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2020، عرفت تزايد عدد العاطلين بـ 208 ألف شخص على المستوى الوطني، ليبلغ بذلك عدد العاطلين مليون و292 ألف شخص، وبارتفاع قدره 165 ألف شخص بالوسط الحضري و43 ألف بالوسط القروي.
وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية صدرت اليوم (الأربعاء)، أنه باستحضار أن عملية تجميع المعطيات تمت مابين يناير ومارس 2020 بسبب إكراهات كوفيد19، فإن معدل البطالة انتقل من 9.1 % إلى 10.5 % على المستوى الوطني، إذ عرف الوسط الحضري ارتفاعا من 13.3 % إلى 15.1 %، بينما سجل الوسط القروي ارتفاعا من % 3,1 إلى 3.9 %. مضيفة، أن هذا المعدل نسبيا مرتفعا لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة بنسبة 26.8% وعند النساء بـ 14.3%، وعند الأشخاص الحاصلين على شهادة بنسبة 17.8 %.
وأكدت المذكرة ذاتها، أن الاقتصاد الوطني، ما بين الفصل الأول من سنة 2019 والفترة نفسها من سنة 2020 ، عرف ارتفاعا لمعدل النشاط، إذ بلغ حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر 12 مليون و249 ألف شخص، بين الفصل الأول من سنة 2019 ونفس الفترة من سنة 2020، كما عرفت نفس الفترة إحداثا صافيا لـ 77 ألف منصب شغل، نتيجة لإحداث 80 ألف منصب بالوسط الحضري وفقدان 3 ألاف منصب بالوسط القروي.
وأضافت المذكرة، أنه بينما أحدث قطاع “الخدمات” 192 ألف منصب شغل وقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 23 ألف منصب، فقد سجل كل من قطاعي “الفلاحة والغابة والصيد” و”البناء والأشغال العمومية” فقدان 134 ألف وألف منصب شغل على التوالي.
وأفاد المصدر ذاته، أن عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل بلغ 443 ألف شخص على المستوى الوطني، مسجلا نسبة %4,1 كمعدل الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل. كما بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي أو بعدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات والتكوين 511 ألف شخص (%4,7).
وأبرزت المندوبية أنه في المجمل، بلغ حجم السكان النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص بشقيه 954 ألف شخص على المستوى الوطني، حيث انتقل معدل الشغل الناقص من %9,7 إلى %8,8، من %8,8 إلى %8,7 بالوسط الحضري ومن %10,7 إلى % 8,9بالوسط القروي.