تجري استعدادات مكثفة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهْني والتعليم العالي، قصد إنقاذ الموسم الدراسي، وإيجاد حل ناجع للسنة الدراسية، لاسيما مع استبعاد إمكانية وجود سنة بيضاء، ومع تأكيد الوزير سعيد أمزازي على استئناف عملية التعليم عن البعد بعد، مؤكدا على التلاميذ ضرورة التحضير للامتحانات والاستعداد الجيد لها.
وأفادت مصادر من نقابات التعليم، أن هناك ثلاث سيناريوهات مقترحة على الوزارة من أجل إنقاد الموسم الدراسي، في إطار الوعي والإحساس بالمسؤولية الجماعية تجاه أبناء وبنات المغرب، خصوصا أن المقرر الدراسي تم استكمال أزيد من 75 منه.
وأكدت المصادر ذاتها، أن جميع الحلول مرتبطة بمدى تطور الحالة الوبائية في البلاد، إذ إن أول المقترحات يقضي بعودة تلاميذ المستويات الإشهادية فقط من أجل استئناف ما تبقى من الموسم واجتياز الامتحانات، مع ضرورة ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة إلى باقي المستويات الأخرى فيما يتعلق بالمعدلات وغيرها.
وبحسب المصادر ذاتها، يرجح المقترح الثاني إمكانية عودة جميع المستويات دفعة واحدة إلى مقاعد الدراسة، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة استئناف الموسم الدراسي من التوقيت الذي تم فيه تعليق الدراسة يوم 16 مارس المنصرم، وذلك لضمان وجود تكافؤ للفرص.
أما المقترح الثالث، وفق المصادر عينها، فإنه يطرح في حال استمرار الوضع الوبائي في التصاعد أكثر فأكثر واستمرار الحجر الصحي، وهنا يأتي إنجاح تلاميذ كافة المستويات الدراسية باستثناء مستوى البكالوريا الذي يقترح إجراء امتحاناته خلال شتنبر المقبل.
وجدير بالذكر، أن كل هذه المقترحات تظل ممكنة، بالنظر إلى الحالة الوبائية التي تشهد ارتفاعا وانخفاضا بين الفينة والأخرى، كما يظل احتمال عودة المستويات الإشهادية واردا بقوة، خصوصا مع وجود إشارات باستحالة تمديد الحجر الصحي إلى أكثر من 20 ماي.