وجهت الشبيبة الاستقلالية رسالة احتجاج إلى حمد بن عياد سفير الجمهورية التونسية بالمغرب، لإتخاذ الإجراءات القانونية، وطالبت بالوقف الفوري لبث برنامج “الملك” الذي تبثّه قناة “حنبعل”، واتخاذ التدابير اللازمة لفتح تحقيق لمعرفة حقيقة ما يجري داخل هذه القناة، يكشف خيوط هذه المؤامرة، تقول الرسالة.
وعبّرت الشبيبة الاستقلالية، في رسالة احتجاج (تتوفر جريدة “أمَزان24” على نسخة منها)، عن احتجاجها وشجبها مضامين برنامج “الملك” الذي تبثه قناة “حنبعل” التونسية، لما يتضمنه من إيحاءات غير بريئة تمس المغاربة في مقدساتهم وثوابتهم الوطنية، ومن استهزاء ومسخ بالبروتوكولات والمراسيم المعمول بها، ومحاولة إفراغها من حمولتها الدينية والأخلاقية والسيادية.
وقالت شبيبة الاستقلال، “إن المغرب لا يعيش في “قفص حديدي حتى يصدق العالم فورا كل ما يقال عنه، بل إن العالم يتابع تفاصيلنا ويعلم علم اليقين أهمية التحول الديمقراطي الكبير، الذي أنجزه المغرب في خضم متغيرات جهوية غير مسبوقة، وعبر قرارات اجتماعية وسياسية واقتصادية، دعمت الاستقرار وبوأت الممكلة المغربية مكانة سامقة، وجعلت تجربتنا استثناء في المنطقة يحتدى به في الإصلاح السياسي والدستوري والتنمية والاستقرار، بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة للملك محمد السادس نصره الله وأيده”.
واسترسلت الرسالة، أن مكانة المغرب “شكلت على الدوام مصدر إزعاج للمتربصين بالمكتسبات والمنجزات التي حققها المغرب الجديد، ولرعاة الفتن السياسية وطنيا وإقليما ودوليا، الذي عملوا على توظيف كل الأساليب الدعائية التضليلية للتشويش أو تشويه صورة المغرب ومحاولة النيل من مكاسبه الوطنية عبر حملات إعلامية مغرضة تمس المصالح العليا المغربية”.
وشبهت الشبيبة واقعة هذا “البرنامج”، بـ “وقائع أخرى نسجتها بعض الجهات المارقة المعروفة والمفضوحة، والتي تندرج ضمن فصول مخطط حقير يستهدف المغرب ليس فقط في وحدته ولكن في مقدساته وأعمدته الصلبة والتي أسست الوجودية المميزة للمملكة المغربية”.
وأبرزت الشبيبة، أنها كانت تأمل أن يظل الإعلام المغاربي في منآى عن هذا الاستغلال، وأن يسهم بالمقابل في تعزيز أواصر العلاقات بين الشعوب المغاربية، وتعزيز استقرارها ووحدتها واحترام مقدساتها، وأن يبقى محصنا ضد كل الإرادات عبر الإقليمية وعبر وطنية التي تسخر عائدات اقتصاد الريع والبترودولار خدمة لأجندتها السياسية، ولإذكاء الفتن وبث التفرقة وزعزعة الاستقرار في الصف الوطني والإساءة إلى الرموز وإلى الثوابت الوطنية، ومحاولة فرملة مسار دمقرطة الدولة والمجتمع.