أفادت مصادر حزبية، أن تأجيل انتخابات أعضاء مجلس النواب السنة المقبلة 2021، أضحى واردا بقوة، أمام ما أصبحت تفرضه تداعيات وباء كورونا المستجد (كوفيد19).
وقال قيادي حزبي لـ “أمَزان24″، إنه من غير المستبعد أن تؤجل الانتخابات ما بين ستة أشهر أو سنة عن موعد 2021، خصوصا أن الاجتماعات بين الأحزاب لمناقشة الاستعداد للانتخابات التشريعية، وما يفرضه ذلك من تهييئ وإمكانية تعديل قوانين الانتخابات، كانت قد توقفت بسبب مستجدات دخول الوباء التراب الوطني، ومن الضروري أن يتم حسمها قبل موعد الانتخابات بأجل مقبول.
وأوضح المصدر ذاته، أن سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كان قد أخبر الأمناء العامين للأحزاب السياسية، أنه سيطلع الملك على هذه المستجدات، ليتم التفكير في موعد آخر للانتخابات.
ويضاف إلى ما سبق، أن وزارة الداخلية التي تعد المشرف الأول على الانتخابات، تعتبر خلال الأزمة الحالية حائط الصد الأول لمنع انتشار الوباء، وستخرج منهكة ما بعد مرور كورونا، خصوصا أنها تستنفر هذه الأيام كل طاقاتها ليلا ونهارا للسهر على حالة الطوارئ الصحية، وسيلزمها الوقت لإعادة ترتيب أوراقها لتنظيم عملية الانتخابات التشريعية المقبلة.
وذكّرت المصادر، بالأجواء المتوترة التي تم فيها تأجيل انتخابات سنة 2011 بسبب عدم التوافق حول القوانين الانتخابية، بالإضافة إلى أن الانتخابات سيلزمها استعادة النشاط السياسي من طرف الأحزاب التي ارتكنت إلى الحجر هذه الأيام، بعدما كانت مشغولة بترتيب التحالفات استعدادا لمعركة 2021.
وتجدر الإشارة، إلى أن حالة الطوارئ الصحية، كانت قد شهدت تمديدا بقرار مشترك من الداخلية والصحة إلى غاية 20 ماي المقبل، وبالنسبة إلى سيناريوهات رفع الحجر الصحي فمن المنتظر، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، أن تتم بتدرج وقد تستغرق أشهرا من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها.