أكد أنس الدكالي، الوزير السابق للصحة، الذي كان ممكنا أن يدبر أزمة كورونا لولا أن حزب التقدم والاشتراكية قرر الانسحاب من حكومة العثماني، أن وباء كورونا عمق من الفوارق الاجتماعية، وأنه ليس هناك نظام صحي بالعالم قادر على القضاء نهائيا على الوباء.
وأوضح أنس الدكالي، في حوار له مع أسبوعية الأيام في عددها الصادر أمس (الخميس 23 أبريل)، أنه من الملاحظ عبر العالم أن الأزمة عمقت من الفوارق الاجتماعية، فإذا كانت الفئات الميسورة استطاعت التكيف بشكل أيسر مع الحجر ووجدت بدائل للأنشطة التي تميز الحياة الاجتماعية، فالأمر ليس كذلك بالنسبة للفئات المعوزة.
وقال الدكالي، إن الأمر يقتضي إبداع مقاربة شاملة لا تقتصر على الدخل بل تتجاوزه إلى الولوج إلى الوسائل المعلوماتية، والربط عبر الأنترنيت والولوج إلى ما هو ثقافي بشكل عام، مؤكدا على ضرورة المصاحبة الاجتماعية التي يمكن أن يساهم بها المجتمع المدني بتأطير من السلطات.
كما أفاد المتحدث ذاته، في سياق إجابته عن سؤال قدرة المغرب على مواجهة الوباء، أنه ليس هناك أي نظام صحي في العالم قادر على القضاء نهائيا على وباء كورونا، فالكل يحاول الحد من انتشاره بالأساس عبر العزل الصحي الكلي أو الجزئي.
وأبرز الدكالي، بحسب المصدر ذاته، أن المغرب تعامل بشكل جيد في السنوات الأخيرة مع عدة أوبئة، بأن المغرب أبان عن تدبير جيد لحالات الطوارئ من خلال قوة ومصداقية نظامة للرصد والمراقبة الوبائية، مضيفا أن المغرب لديه سياسة صحية حظيت باعتراف منظمة الصحة العالمية التي عبرت، عبر مديرها عن رغبتها في تعميق التعاون في مجال الاستعداد والرد تجاه حالات الطوارئ الصحية.