أفاد سعد الين العثماني، رئيس الحكومة، أن المغاربة العالقين بالدول الأجنبية، يتجاوز عددهم وفق آخر إحصائيات 21 ألف مغربية ومغربي، مضيفا أنهم يعيشون ظروف صعبة ويجب الاهتمام بهم.
وقال العثماني، خلال جلسة المساءلة الشهرية، مساء اليوم (الثلاثاء)، بمجلس المستشارين حول موضوع واقع وآفاق مواجهة تداعيات وباء كورونا، إنه من ضمن العالقين، يوجد برلمانيون بكل من مجلسي النواب والمستشارين، وهناك موظفون ذهبوا في مهام رسمية إلى هناك، ومازال الجميع عالقون، حتى لا يُفهم، أن هناك تمييز بين العالقين.
وتقدم العثماني بالشكر للقنصليات والسفارات التي استنفرت جهودها من أجل التكفل بإيواء المغاربة بالفنادق، موضحا أنه قد لا تكون هذه فنادق خمس نجوم، ولكنها مقبولة.
وأكد العثماني، “أننا لم ننس أبدا هذه الفئة من أبناء وطننا وأننا نشاطرهم كافة همومهم ومشاكلهم ونعمل جاهدين على إيجاد حلول لها، ولن يهدأ لنا بال، حتى نضمن عودتهم إلى أرض الوطن وإلى ذويهم، سالمين وآمنين إن شاء الله”.
وأفاد، بأنه تنفيذا للتعليمات الملكية، اتخذت الحكومة عددا من التدابير لتخفيف معاناتهم، حيث تم إحداث خلية بالوزارة المختصة، تشتغل على مدار الساعة لإيجاد الحلول اللازمة لمشاكلهم بتنسيق مع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية للمملكة، التي تعمل جاهدة على لتقديم الدعم والمساعدة ذات الطابع الأولوي والضروري في هذه الظروف الاستثنائية، حيث تم في هذا الإطار العمل على إيواء عدد من المغاربة العالقين بالخارج.
كما عملت الحكومة، بحسب العثماني على توفير الاستشارة لفائدة العالقين لدى الطب النفسي وفي المجال القانوني، فضلا عن التكفل بدفن الموتى المغاربة بديار المهجر بمقابر المسلمين، بالإضافة إلى قرار مكتب الصرف بمنح المغاربة العالقين في الخارج الحق في الاستفادة من مخصصة سياحية استثنائية.
وتجدر الإشارة إلى أن المغاربة العالقين، لمدة تجاوزت الشهر بالعديد من البلدان الأجنبية، سبق لهم أن وجهوا مراسلات إلى الملك محمد السادس ورئيس الحكومة، دون ظهور أي حل خلال المرحلة.