طوّر فريق من المجمع الشريف للفوسفاط بموقع الكنتور باليوسفية، قناعا واقيا للوجه يحمي من فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد-19)، وذلك في إطار التدابير المتعلقة بحماية العاملين بهذا الموقع الصناعي الهام من الوباء.
وهكذا، صممت إدارة الموقع الصناعي للمجمع (مديرية المسؤولية الاجتماعية) بشراكة مع مدرسة “آكت سكول” باليوسفية، بتصميم وتصنيع نموذج جديد لواقيات الوجه، تتميز بخفة وزنها ومرونة استعمالها لمرات عديدة، مع فعاليتها في ضمان حماية مستعمليها.
وخضعت عملية تصنيع هذه الواقيات لتقنية التقطيع بآلية الليزر، والطبع ثلاثي الأبعاد باستعمال مواد قابلة للتعقيم، على أن يتم رفع وتيرة الإنتاج اليومي لهذه الواقيات، من أجل تغطية حاجيات جميع المتدخلين. وبالمناسبة، أوضح الطالب بمدرسة “آكت سكول” باليوسفية، عبد المهمين الرقاص، أن القناع الواقي المصمم يتألف من جزءين رئيسين، جزء علوي وظيفته تثبيت القناع على الجبين ومن الخلف، ومنعه من الانزلاق أثناء الاستخدام ، بشكل يتيح إمكانية دوران الرأس في كل الاتجاهات.
وأضاف الطالب الرقاص الذي اشتغل ضمن فريق تصميم هذا المنتوج، أن الجزء السفلي يضم مصدا أسفل منطقة الجبين وظيفته إحكام الغلق على الوجه لمنع تسرب الرذاذ والحفاظ على عدم ملامسة القناع للوجه مباشرة، ويتسم بمقاومته للخدش والأشعة فوق البنفسجية بما يضمن عدم تغير لونه في ضوء الشمس.
من جانبه، أكد المتعاون بالمجمع الشريف للفوسفاط، محمد جبران، أن تطوير هذا المنتوج يندرج في إطار التدابير المتخذة من طرف المجمع ضد جائحة “كورونا”، قصد توفير عدة وسائل من ضمنها مواد التنظيف والتعقيم، إلى جانب هذا القناع الواقي الذي يتألف من جزء علوي وسفلي.
وأضاف جبران، في تصريح صحافي، أن هذا القناع موجه لجميع العاملين والمناولين النشيطين، إذ يمكن استخدامه للحماية من الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى إمكانية الرفع من حجم الإنتاج حسب الحاجة، وفي ضوء توفر المواد الخام، مع توجيه جزء من الإنتاج إلى السلطات المختصة.
وتتمثل مميزات استخدام هذا القناع الواقي في إمكانية استعماله لأكبر مدة ممكنة بفضل فاعليته وطول عمره عن الكمامات، وتوفير الحماية للوجه بشكل كامل من الرأس إلى الذقن، وإمكانية تنظيفه باستخدام الماء والصابون فقط دون حاجة إلى الكحول أو الكلور.
وقدم عدد مهم من هذه الواقيات للمصلحة الطبية بموقع الكنتور، على أن يتم تزويد العاملين بالمصالح الأخرى بهذه الواقيات وكذلك السلطات المحلية والمصالح الأمنية بالإقليم بتنسيق مباشر مع عمالة اليوسفية.