يعيش شاب مغرب معاناة إنسانية ومأساة حقيقية، بمطار الدوحة بقطر، بعدما أصبح عالقا فيه، على إثر قرار المغرب إغلاق حدوده مع جميع الدول، ما جعله يتعرض لضغوطات بشكل يومي تطالبه بمغادرة المطار.
ويقول الشاب المغربي، في فيديو صورّه بنفسه، إن المشرفين على المطار يأمرونه يوميا بإيجاد حل والمغادرة، لأن وضعيته غير مشروعة، كما أخبروه بأنهم راسلوا السلطات المغربية ليعود إلى المغرب على متن طائرة قطرية في رحلة ذهاب ستقل مواطنيها في الإياب، لكن رد السلطات المغربية كان هو الرفض عبر بريد إلكتروني، وفق ما أخبروه به.
وأفاد الشاب، أنه هو المغربي الوحيد العالق بالمطار منذ أزيد من شهر، كما بلغه من السلطات القطرية أنه المغربي الوحيد في قطر الذي يريد المغادرة، مستغربا كيف أنه يحمل الجنسية ومع ذلك يرفض بلده المغرب استقباله.
وأوضح الشاب، أنه مستعد لأداء مصاريف الرحلة والالتزام بالحجر الصحي لمدة 14 يوما في فندق يتحمل بنفسه مصاريفه الخاصة، والتكفل كذلك بثمن الاختبارات وغيرها، وأشار إلى أنه رفض عرض السلطات القطرية المغادرة إلى الجزائر، لأنه يعرف مسبقا أنه سيبقى عالقا هناك أيضا، كما عرضوا عليه المغادرة إلى إثيوبيا ورفض أيضا، واشترط عليهم المغادرة إلى المغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن الشاب يعيش مأساة حقيقية، حيث ينام في المطار لمدة فاقت شهرا، ويقتني مأكولاته من متجر وحيد هناك، ويعيش ضغوط نفسية واقتصادية كبيرة.
وتنضاف مأساة هذا الشاب، إلى معاناة أزيد من 18 ألف مغربي عالق بمختلف دول العالم، دون أن تبادر الحكومة المغربية بحل إرجاعهم، سوى مطالبتهم بالصبر، في الوقت الذي وأفادت معطيات، أن تعليمات ملكية صارمة وجهت للحكومة ووزارة الخارجية من أجل التدخل لوقف معاناة المغاربة العالقين، مع اقتراب شهر رمضان.