تجاهل وزير الصحة خالد آيت الطالب، الإجابة عن تعقيبات الفرق البرلمانية، حول ضرورة التكفل بمرضى الأمراض المزمنة إلى جانب مرضى وباء “كوفيد19″، خصوصا مرضى السرطان والسل والسكري وغيرها.
ورغم إشارة أكثر من برلماني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم (الاثنين) بمجلس النواب لوزير الصحة، إلى معاناة أصحاب الأمراض المزمنة الصحية، والتكاليف المادية الباهظة ووجوب التكفل بهم، إلا أن الوزير تفادى الإجابة عن هذه النقطة، متجاهلا فئة عريضة من المغاربة متضررة من الأمراض المزمنة.
واعترف وزير الصحة أيت الطالب، أن قطاع الصحة بالمغرب يعاني الخصاص والضعف حتى قبل، تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، مؤكدا على ضرورة النهوض به مستقبلا.
وأكد أيت الطالب، أن قطاع الصحة بالمغرب قبل كوفيد19، لن يكون مثل قطاع الصحة بعد الوباء، في أشارة إلى ضرورة إصلاح هذا القطاع الذي كان يعاني من الخصاص حتى قبل أزمة وباء كورونا المستجد.
وشدد وزير الصحة، على أن منظومة الصحة يجب أن تتغير من حيث الموارد البشرية المرصودة لها ومن حيث طريقة اشتغالها، مشيرا إلى أن قطاع الصحة لا ينبغي أن تكون فيه حدود بين القطاع العام والخاص، ويجب أن يستمر التضافر بين القطاعين، بالنظر إلى أهمية الصحة.
وفيما يخص البحث العلمي وتطويره لمواجهة التحديات الطارئة، أوضح أيت الطالب، أن ميزانية البحث العلمي لا تصرف منها سوى 30 بالمائة، مضيفا أن المشكل في نموذج البحث العلمي المعتمد وليس في الميزانيات المرصودة، مضيفا أن قضية العولمة في البحث العلمي وتعميم نتائج البحوث عالميا سيعاد فيها النظر من طرف الدول ما بعد الوباء، التي ستلجأ إلى إنشاء رصيد علمي يخول لها التصرف أيام الأزمات، والأمر نفسه بالنسبة إلى تصنيع الأدوية، إذ سيصبح الرهان على تحقيق الاكتفاء الذاتي منها.