يثير اللجوء المبكر لوزارة الصحة إلى إشراك المصحات الخاصة في تدبير أزمة وباء كورونا، أكثر من سؤال، خصوصا أن ذلك تم منذ أن كان الوضع في بداياته الأولى، مع استحضار تزويد الوزارة المصحات المعنية بأطر تشرف على عملية استقبال المرض هناك.
ووجهت برلمانية اتحادية، انتقادات لاذعة لوزارة الصحة، بعد لجوئها إلى مصحات بعينها، على الرغم من أن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات العمومية غير ممتلئة ولم يتم بعد استغلالها كاملة، وهو ما تم اعتباره خطوة سابقة لأوانها، خصوصا أن معايير الحالة الوبائية عالميا تصنف امتلاء المستشفيات وتسجيل خصاص في الأسرّة من أخطر المراحل التي يصلها انتشار الوباء في أي بلد، ما جعل كثيرين يتساءلون لماذا لجأ أيت الطالب إلى المصحات الخاصة رغم أن الحالة الوبائية كانت في مرحلتها الأولى؟
وتشير المصادر ذاتها، إلى أن هناك أسئلة أخرى تضاف حول معايير توجيه حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى هذه المصحات، وعلى أي أساس يتم تحديد المؤسسات المستقبلة، مع العلم أن المصحات الخاصة لا توفر غير الأسِرة للحالات التي تستقبلها، في حين توفر وزارة الصحة أجهزة التنفس بهذه المصحات وأطر طبية، فما الإضافة التي تقدمها المصحات؟
وأفادت مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة، وبدون أي سند قانوني، تطلب من المديريات الجهوية للصحة، عند إعداد جدول المداومة، تكليف عدد من ممرضي وممرضات القطاع العام للمداومة بالمصحات الخاصة، التي يوجد فيها عدد قليل من حاملي فيروس كورونا.