ظهر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، مساء اليوم (الاثنين)، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب دون أن يضع الكمامة الواقية، خلافا لجميع النواب البرلمانيين وكل الحاضرين خلال الجلسة، حول تداعيات فيروس كورونا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وخلّف ظهور العثماني، دون ارتداء الكمامة الطبية، تساؤلات كبيرة حول ما إذا كان رئيس الحكومة يتحدى قرارات فعّلتها حكومته، أم أنه يعتبر نفسه فوق القانون وفوق تلك القرارات، خصوصا أن ملك البلاد أعطى النموذج بالتزامه بالقرار من خلال ظهوره وهو يرتدي الكمامة، وكانت تلك المرة الوحيدة التي ظهر فيها العثماني وهو يرتدي الكمامة خلال جلسة تنصيب وزير الثقافة والشباب والرياضة الجديد.
وكان العثماني خلال خرجات سابقة، يؤكد ويدعو إلى عدم ارتداء الكمامة، لأنها حسبه لا تقي من الوباء وإنما يرتديها المرضى حتى لا ينقلوا العدوى للآخرين، ورغم تراجعه عن هذه الدعوة إلا أنه لم يلتزم بالقرار، كما سبق له أن ظهر في مجلس للحكومة، وكان هو الوحيد الذي لا يرتدي الكمامة مقارنة بالوزراء الحاضرين.
وعلى الرغم من أن رئيس الحكومة وجب عليا أن يكون نموذج وقدوة يحتدى به في الالتزام بالتدابير التي تفرضها ضرورة مواجهة انتشار الوباء، إلا أنه في كل مرة يقدم رسائل سلبية خاصة في مستوى الالتزام بارتداء الكمامات بالنسبة للأشخاص المسموح لهم بالخروج استثناء، هذا مع استحضار أن القانون يعاقب كل من لم يرتديها.
ويشار إلى أنه على الرغم من طمأنة الحكومة المغاربة بتوفر الكمامات الواقية في المحلات التجارية، إلا أن المواطنين مازالوا يبحثون عنها في الصيدليات والمحلات التجارية والأسواق الكبرى، دون أن يجدوا لها أي أثر.