بعدما أصبحت الأقنعة التي يرتديها الأطباء لتجنب الإصابة بكوفيد19 تمنع مرضاهم من رؤية تعابير وجوههم، فكر طبيب من مستشفى “سان دييغو” بأمريكا في إلصاق صورة له مبتسما على واجهة وزرته الطبية، لاستقبال المصابين بابتسامة تخفف عنهم وطأة الوباء؛ وتجعلهم يبتسمون ويبدون ارتياحا. وهكذا شرعت أمريكية في صنع كمامات شفافة لتسهيل تواصل البكم وضعاف السمع دون خطر تعرضهم للإصابة.
وقال الطبيب رودريغيز الذي استحسن فكرته مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، “أشعر بالحزن حين ألتقي المصابين في غرفة الطوارئ، وأنا أرتدي كمامة”، مضيفا “إن الابتسامة المطمئنة تحدث فرقا كبيرا في نفسية المريض الخائف، لذلك ألصقت صورتي مبتسما على وزرتي، ليتمكن مرضاي من رؤية ابتسامة مطمئنة ومريحة”.
وألهمت فكرة رودريغيز العاملين في مجال الرعاية الصحية، وطبقتها ديريك ديفولت، ممرضة في لوس أنجلوس، وبعض زملائها الذين وصفوا الفكرة بالرائعة والإنسانية.
وقال رودريغو في تصريحه لشبكة CNN: “إن المصابين بكوفيد19 معزولون وحدهم طيلة الوقت، ويحيط بهم فريق طبي مغطى من الرأس إلى أخمص القدم”، مضيفا أن”مشاهدة ملامح الوجه، ولو عبر صورة، لمن يقتربون منهم يمكن أن يجلب لهم بعض الراحة في مثل هذا الوقت العصيب.”
وفي مبادرة إنسانية مشابهة، صنعت طالبة بجامعة أمريكية، الخميس 2 أبريل، كمامات مخصصة للصم وضعاف السمع لتحميهم من الإصابة بفيروس كورونا، وليستطيعوا التعبير بلغة الإشارة، ويقرؤوا حركات شفاه الآخرين، وكما يرتديها الأصحاء للتواصل مع ضعاف السمع.
ويذكر أن أكثر من 2100 شخص كانوا ضحايا لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة الماضية، وبلغ عدد الإصابات أكثر من 500 ألف شخص