كشف استطلاع لبوابة الوظائف “ريكغيت ReKrute”، أن 56 بالمائة من الكفاءات المغربية يعملون عن بعد، و6 بالمائة لا يتقاضون أجرا خلال فترة الحجر الصحي.
وبحسب موقع “ميديا24” الناطق بالفرنسية، فإن الاستطلاع شمل 1778 شخصا، ودرس أثر العمل عن بعد في المجال التجاري منذ بداية الحجر الصحي، لمعرفة كيف ينظر المدراء لعملهم عن بعد في المغرب، وأكد أن 50 بالمائة منهم تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، و33.92 بالمائة أعمارهم بين 35 و44 سنة، و10 بالمائة تتراوح أعمارهم بين 45 و54 سنة.
ويشكل الشباب العاملون عن بعد نسبة 48.61 بالمائة؛ تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، و66 بالمائة من الفئة العمرية نفسها دون أجور خلال فترة الحجر الصحي.
وبالنسبة إلى وسائل وظروف العمل، يظهر الاستطلاع أن 42 بالمائة من مزاولي العمل عن بعد، يستخدمون معدات تكنولوجيا المعلومات الخاصة بشركاتهم، و19 بالمائة يعملون بوسائلهم الخاصة، ويستعمل 20 بالمائة من العاملين هاتف الشركة في العمل، و19 بالمائة يستخدمون هاتفهم الخاص، ولا يتوفر 33 بالمائة على مكاتب العمل، وهو ما يؤثر على الإنتاجية في العمل وجودته.
وعلى الرغم من عدم وجود تواصل مباشر بسبب قانون التباعد الاجتماعي، إلا أن 60 بالمائة فقط من مدراء العمل يعقدون اجتماعات عن بعد لإعداد التقارير مع فريقهم وشركائهم. ويعتقد 68.14 بالمائة من المدراء الذين يعقدون اجتماعات عن بعد أنهم أكثر كفاءة، بالمقابل 31.86 بالمائة منهم لا يعقدون أي اجتماعات ويصرحون أنهم أقل كفاءة، ويواجه 57 بالمائة من المدراء مشاكل تقنية أثناء عقد اجتماعاتهم عن بعد.
وبالنسبة للإنتاجية، أكد 54 بالمائة من المدراء أنهم منتجون في العمل عن بعد، و14 بالمائة صرحوا بالعكس. وصرحت فئة الشباب بقدرتها على الإنتاج بكفاءة؛ تتراوح أعمارهم بين 25 و34 سنة، وهم الأكثر ارتياحا للعمل عن بعد، ويقدرون إنتاجهم بمعدل 3.66 من 5، أما فئة البالغين 55 سنة وأكثر أكدت عدم ارتياحها لوسائل العمل، وقدرت إنتاجها بمعدل 3.2 من 5.
وبحسب الدراسة نفسها، فإن ضعف الإنتاج عن بعد يرتبط بقلة التواصل، وتربية الأطفال والتوتر ثم القلق. ويذكر أن 50 بالمائة من الشركات يشتغل أكثر من 80 بالمائة من موظفيها بوسائل التواصل عن بعد، بغية حماية العاملين من (كوفيد19)، و25 بالمائة من الشركات يعمل كل موظفيها عن بعد. وبحسب الدراسة، بادرت 63 بالمائة من الشركات باتخاذ قرار العمل عن بعد في الأيام القليلة الأولى، واستغرقت 15.14 بالمائة فقط أسبوعين أو أكثر لتفعيل الخطوة.
وبالنسبة إلى القطاعات التي تعمل عن بعد؛ فمجال تكنولوجيا المعلومات يضم 15 بالمائة من الشركات التي طبقت الإجراء في الأيام الأولى، و8 بالمائة في قطاع التعليم والتداريب، و7 بالمائة في قطاع الاستشارات والدراسات، و16 بالمائة في القطاع البنكي.
وبالنسبة إلى الرضا الوظيفي، 54 بالمائة من المدراء راضون عن العمل عن بعد، 13 بالمائة راضون جدا ويؤكدون أنه وسيلة غير عادية، و41 بالمائة راضون ويعلنون أنه أداة عمل جيدة، و46 بالمائة يعتقدون أنه يحتاج إلى كثير من التحسين أو يتجنبوه كليا.
ويرتبط الرضا الوظيفي بعامل السن؛ والشباب بين 25 و44 سنة هم الأكثر ارتياحا للعمل عن بعد، إلا أن الشباب الأقل من 24 سنة يرغبون في تجنب العمل عن بعد، ويؤكد 15 بالمائة من الشباب بين 18 و24 سنة يتجنبون العمل عن بعد مثل 10 بالمائة من كبار السن (50 سنة فما فوق).
وعلى الرغم من تصريح العديد من المشاركين أن العمل عن بعد وسيلة يجب تجنبها، إلا أن 90 بالمائة منهم يريدون دمجها في حياتهم اليومية، و43 بالمائة من العاملين عن بعد يرغبون في تواجد التقنية في حياتهم اليومية، ومستعدون للعمل من منازلهم أكثر من 3 أيام في الأسبوع، و7 بالمائة فقط ليسوا على استعداد للعمل من البيت.