خلقت قفة مساعدات الفقراء خلال أزمة كورونا، إلى جانب الوجه الإيجابي الذي يعكس التضامن بين فئات الشعب المغربي، وجها آخر يخفي الاستغلال السياسي وتسخير المساعدات لخدمة المصالح الانتخابية.
هذا ما أبرزته، جريدة “الأسبوع” في عددها الأخير، استحضرت فيه بيان العدالة والتنمية الذي اختار عنوان “الوطن أولا”، عبارة عن مذكرة توجيهية من العثماني إلى رؤساء الحزب جهويا وإقليميا ومحليا، يطالبهم فيها بالتغاضي عن الاستهداف الذي يطال العدالة والتنمية.
وتساءلت الأسبوعية نفسها، عن أسباب طرح بيان “البيجيدي” لهذه الفكرة، مستعرضة وجهات نظر مختلفة بناء على مصادرها، إذ أرجع مصدر وصفته الجريدة بالمقرب من الحزب ذلك إلى اعتقال مستشار جماعي من نفس الحزب بسبب تدوينة على “الفايسبوك”.
وأضافت الجريدة أن مصادر أخرى ردت ذلك إلى الاستغلال السياسي الكبير لأزمة كورونا، من طرف باقي الأحزاب، خصوصا الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال، مشيرة إلى أن أعيان هذه الأحزاب أغرقوا الجماعات بالمعونات الغذائية بتنسيق ومباركة من السلطات، ما اعتبره حزب العدالة والتنمية ضربة انتخابية قاضية واضحة هذه المرة، تقول الجريدة.
وأوردت “الأسبوع”، أن مصادر أخرى رجحت أن الأمر يتعلق بصراعات مستشاري العادالة والتنمية والموالين له من “التوحيد والإصلاح” مع العمال والقياد وممثلي الداخلية، والذين شددوا عليهم فيما يتعلق بفرض لوائح الفقراء التي تمتلكها الداخلية، وليست تلك التي اعتاد الحزب التعامل بها مع مقربيه ودائرته لخدمة مصالحه الانتخابية، وهذا ما أغضب “البيجيدي” ليصدر البياز المذكور حسب الجريدة.