كشف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، سر التناقض الذي سقط فيه، بإعلانه في بداية أزمة كورونا أن الكمامات لا تصلح إلا للمرضى وأنها لا تحمي غير المصابين، ثم فرضت الحكومة بعد ذلك إلزامية وضعها بالنسبة إلى الأشخاص المرخص لهم بالخروج استثناء،
وقال العثماني، في حوار مع أسبوعية “الأيام” الصادرة أمس (الخميس) “بالفعل كنت صرحت بذلك في البداية، وكل أهل التخصص كانوا يقولون بذلك، وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية، لكن هناك تغيرات مهمة وخطيرة دعت لضرورة تعميم الكمامات، وأبرزها تحول الحالة الوبائية في بلادنا من حالات وافدة إلى حالات محلية كثيرة وغالبة”.
واسترسل العثماني، وفق المصدر نفسه، قائلا “أكثر من ذلك بدأت تظهر بؤر عائلية، ما يعني صعوبة معرفة المصاب من غير المصاب، كما أن بعض المناطق لم يلتزم فيها بالحجر الصحي كما يجب، وبالتالي فارتداء الكمامات سيقلل من انتشار الوباء بسبب أشخاص مصابين لكنهم يجهلون، ولاسيما بالنسبة لمن يضطر للخروج منهم”.
وأوضح العثماني في السياق ذاته، أنه بالإضافة إلى ما سبق، هناك دراسات علمية جديدة تتحدث عن إمكانية بقاء الفيروس في الهواء لبعض الوقت بعد أن يعطس المصاب في مسافة بضعة أمتار.
وختم العثماني كلامه بالقول إنه “لأجل كل ما سبق جاء هذا الاحتراز والاحتياط لينضاف لباب الاحتياطات التي اتخذتها بلادنا، وإلى جانب ذلك، فقد عملت الحكومة، ومعها بعض الوحدات الصناعية الوطنية، للحرص على توفير الكمامات بالكميات والأثمنة المناسبة، قبل إصدار بلاغ الإلزام، وذلك لتفادي أي اضطراب لتلبية طلبات المواطنين والمواطنات.