أنجز الباحثان المغربيان أنيس بلافريج وزكرياء الأزهري، المتخصصان في تحليل البيانات الضخمة، دراسة حول تطور الحالة الوبائية بالمغرب، وخلصت إلى أن المغرب تجنب سيناريو وفاة 6000 شخص، وتوقعا أن تكون ذروة انتشار الوباء متم شهر أبريل وبداية ماي، متوقعين أن يصل عدد الوفيات 800 شخص.
واعتمد الباحثان، في دراستهما التي نشر خلاصاتها موقع “le Desk”، على البيانات المقدمة من طرف وزارة الصحة لتطور الحالة الوبائية بالمغرب ومقارنتها بدول أخرى، والمتعلقة بعدد الإصابات وعدد الوفيات، وكذا عدد أسرّة الإنعاش المتوفرة بالمغرب، والتي يبلغ عددها ثلاثة ألاف سرير معد لاستقبال المرضى. وجاءت الدراسة بغاية توفير توقعات حول الوضع الوبائي بالمغرب.
وقال الباحثان إنهما يجدان مؤشر عدد الحالات المصابة غير موثوق، بسبب نقص الفحصوصات والتحاليل، وأن المؤشر الموثوق هو المتعلق بالوفيات، ولهذا اعتمد الباحثان على الرقم المتعلق بالوفيات، من خلال إنتاج نموذج رياضي يرصد التنبؤات المستقبلية.
وبحسب الباحثين، فإن المغرب استطاع تفادي السيناريو الأسوء، الذي كان يرشِّح ارتفاع الوفيات مع نهاية أبريل إلى 6000 وفاة بالمغرب، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية والاستباقية التي اتخذها، من قبيل إلغاء التظاهرات الكبرى والرياضية وغيرها، وصولا إلى تعليق الرحلات وتطبيق حالة الطوارئ الصحية، بالمقارنة مع دول أخرى تأخرت في تطبيق ذلك كإيطاليا واسبانيا وفرنسا.
وبناء على ذلك، توقع الباحثان أن يخلّف تطور الحالة الوبائية في ذروتها متم شهر أبريل وبداية ماي ما يقارب 800 وفاة، على أن ينخفض المعدل نهاية شهر ماي. وتوقع الباحثان أن تصل نسبة الوفيات 10 بالمائة من إجمالي عدد الإصابات المؤكدة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب مازال في المرحلة الثانية من تطور الوضع الوبائي، إذ إن عدد الإصابات المؤكدة إلى حدود اليوم بلغ 1346 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 96 وفاة، ووصل عدد الحالات المستبعدة بعد إجراء التحاليل المخبرية 4470 حالة مستبعدة.