صاردت اسبانيا شحنة أدوية كانت قادمة إلى المغرب، تضم أدوية كالأنسولين و”الهيدروكسي كلوركين” المستعمل لعلاج مرضى كورونا، على الرغم من أن الأدوية مستوردة بشكل قانوني، وجرى الاتفاق حولها من قبل بين المغرب واسبانيا.
وأفادت، جريدة “إلموندو” الاسبانية الواسعة الانتشار، أن السلطات الاسبانية برّرت عدم تسليم المغرب شحنة الأدوية، المتفق حولها والتي أدى ثمنها، بأنها “أحوج إلى تلك الشحنة خلال أزمة كورونا”.
وأضافت الصحيفة عينها، أن المصادرة تمت عن طريق الوكالة الوطنية للأدوية، التي قررت وقف صادرات العقاقير الطبية نحو مجموعة من دول العالم ومن بينها المغرب ودول عربية وأفريقية.
وعبر المغرب عن احتجاجه رسميا ضد هذه الممارسات، وطالب اسبانيا بالوفاء بتعهداتها التجارية الدولية، ورفع الحجز عن هذه الصادرات، على الرغم من أن اسبانيا تتحجج بأن الأمر “قانوني ومبرر”.
وكانت اسبانيا قد عبّرت عن استيائها لما فعلته تركيا مع شحنة مكونة من 150 جهازا للتنفس الاصطناعي، والتي جرى حجزها لأيام بمطار أنقرة، من خلال توجيه اتهامات لتركيا بـ “قرصنة” تلك المعدات، وأجريت مفاوضات رسمية بين البلدين للإفراج عنها.
وتجدر الإشارة إلى أن اسبانيا تعتبر من أكثر الدول في العالم تأثرا بوباء كورونا، والذي خلّف إلى حدود اللحظة إصابة أزيد من 152 ألف حالة مؤكدة، ووفاة أكثر من 15 ألف شخص، وشفاء ما يزيد عن 52 ألف.