سمحت فرنسا للنساء بارتداء الحجاب الإسلامي داخل أراضيها، بعدما تعثرت في إيجاد حلول لنقص الأقنعة الواقية، ما اعتبره نشطاء تراجعا عن مبدأ العلمانية الذي طالما دافعت عنه فرنسا.
وغرد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم (الأربعاء 8 أبريل) بالقول، “مع كوفيد19 لا توجد علمانية”، مؤكدين أن الأمر حسم لصالح المدافعين عن الحق في ارتداء الحجاب الإسلامي، بعدما سمحت السلطات الصحية في البلاد بارتداء النقاب في الأماكن العامة نظرا لفضائله المؤكدة في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت مصادر إعلامية فرنسية، أن إدوارد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي، اعتبر أن ارتداء النقاب هو الحل للوقاية من انتشار فيروس كورونا، بعد تشاور مع المجلس العلمي الأعلى ومجلس علماء المسلمين في قطر، وبدعم من لجنة الفتوى لتنظيم الدولة الإسلامية.
وكان ارتداء البوركيني؛ كلمة مركبة من برقع وبيكيني، قد أثار الكثير من الجدل في فرنسا الصيف الماضي بعد حظر ارتداء المسلمات له، وإغلاق مسبحين بمدينة غرونوبل بدعوى دخولهن بلباس يغطي الجسم كله، وهو ما يضر بصحة السابحين.
ويؤكد فاعلون فرنسيون، أن القرار الذي استغرق كثيرا من الوقت لاتخاذه بسبب الحساسيات الثقافية، هو الأفضل في مكافحة الفيروس، لأنه سيحد من مخاطره، وسوف يسمح للناس بمزاولة أنشطتها الاعتيادية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن موظفي المستشفى، مدعوون لارتداء البرقع؛ النقاب الإسلامي، قائلا “يمكنني أن أخبركم بالفعل أننا بحاجة إلى طلب 150 مليون نقاب، من قطر والمملكة العربية السعودية لتغطية احتياجاتنا”.
وأكد المصدر نفسه أن مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليمينية، عند علمها بهذا القرار، دخلت غرفة الطوارئ الصحية بسبب شعورها بالضيق السياسي والأيديولوجي.