أعفى الملك محمد السادس اليوم (الثلاثاء)، الحسن عبيابة من مهامه كوزير للثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، بعد أن تم تعيينه إلى جانب خمسة وزراء آخرين ضمن حكومة العثماني، التي جرى تعديلها بناء على تعليمات ملكية.
ووفق المعطيات فإنه منذ تاريخ تعيين عبيابة يوم 9 أكتوبر 2019 إلى غاية إعفائه اليوم 7 أبريل 2020، راكم الرجل أخطاء كثيرة في مهمته، جعلت وجوده في الحكومة مناقضا لرهان الكفاءة الذي وضعه الملك، ما جعل الحسن عبيابة أول وجه يغادر حكومة العثماني، بعدما أُلحقت مهمة الناطق الرسمي إلى وزير التعليم سعيد أمزازي، وأسندت حقيبة الثقافة والشباب والرياضة إلى عثمان الفردوس.
ومن بين أهم الأخطاء التي ارتكبها الحسن عبيابة وأوجه النقص والتقصير التي رافقته خلال ستة أشهر من تنصيبه وزيرا، خطأ دبلوماسي جسيم عندما أخطأ في نطق اسم الرئيس الموريتاني، وهو خطأ غير مقبول، خصوصا أنه صادر عن ناطق رسمي باسم الحكومة زيادة على أنه يقرأ من الورقة.
ومنذ أول خروج إعلامي للحسن عبيابة، أثبت افتقاره للكفاءة التواصلية، وذلك من خلال عدم الإجابة على أسئلة الصحافيين والتهرب منها رغم أنه ناطق رسمي باسم الحكومة، بل والأكثر من ذلك تهديد الصحافيين الذين علقوا على أول خروج له بالقول “أن الإساءة لا تغتفر”، وهو الشيء الذي جعل الحكومة تفتقر طيلة هذه المدة إلى ركن أساسي متعلق بالتواصل مع الصحافيين ومع الرأي العام.
كما ارتكب عبيابة خطأ خلال جلسة برلمانية، حينما رفض الإجابة عن سؤال موجه له، قائلا إن البرلماني الذي وضع السؤال غائب واتفقتُ معه أن أؤجل الجواب، في حين كانت تلك جلسة دستورية والجواب يهم نواب الأمة والمغاربة الذين يتابعون جلسة الأسئلة الشفوية عبر القنوات العمومية.
ومنذ انطلاق أزمة وباء كورونا وانتشاره بالمغرب، وأمام ازدياد الحاجة إلى تواصلية الحكومة من أجل طمأنة الشعب وتوضيح خطة الطريق للحد من انتشار الوباء، غاب عبيابة عن أي خروج رسمي، وأثناء ظهوره الوحيد أخطأ في نطق اسم الوباء وسماه “كورونيا”.
وتجدر الإشارة إلى أن الحسن عبيابة المعفى من مهامه كوزير، رافقته طيلة مدة استوزاره فلتات اللسان والأخطاء اللغوية الكثيرة، ما لا يستقيم مع حمولة المنصب الذي كان يشغله، وتعتبر الأخطاء التي سُردت جزء من كل وفقط، الشيء الذي جعل من إعفاء عبيابة ضرورة تأجلت طيلة شهور مُكلفة الحكومة والمغاربة الكثير من الوقت.