وصفت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، بلاغ وزارة الصحة الذي يرجع وفاة الطبيبين إلى مخالطة مصابين وليس أثناء مزاولة مهامهما المهنية، بالمجانب للصواب، خصوصا في هذه الظرفية العسيرة التي تعيشها البلاد والضغط المتزايد على الأطباء وعموم مهنيي الصحة.
وأوضحت نقابة أطباء القطاع العام، في ردها على بلاغ الوزارة، أن “الأحداث تؤكد أن الطبيبة أصيبت بالعدوى نتيجة ملاقاتها المتكررة لطبيبة أخرى مصابة، في إطار اللقاءات والاجتماعات المهنية المتكررة، في إطار مهني صرف”.
وأضاف بلاغ الأطباء، أن الاجتماعات كانت تجري للتهيئ لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد، بإشراف الدكتورة “الشهيدة”، في إطار لجنة محاربة تفشي الأمراض الجرثومية أيام 13 و16 و20 مارس، وجولات التكوين في طريقة اللباس ونزعه، كل من يوم 17 إلى 20 مارس.
وقال الأطباء وفق تقديرهم، إن وزارة الصحة من خلال البلاغ المذكور أساء التقدير، ويجب تصحيح الوضعية باعتذار رسمي لذوي حقوق شهيدة الواجب المهني، وكذا حماية للوضعية النفسية لمهنيي الصحة، إذ أن البلاغ سبب ضرر نفسي ومعنوي لهم.
وأكد الأطباء أن نقابتهم مستمرة في “دعوة الاطباء والصيدلانيين إلى التجند يد واحدة، لمحاربة هذا الداء الفتاك، وتعتبر أن “الوقت غير مناسب لنكران الجميل، وما علينا إلا أن نشحذ الهمم ونتجنب التشكيك وتثبيط العزائم”.
ودعا الأطباء وزارة الصخة إلى الحكمة والتريث، وجددوا مطالبتهم للوزارة بتوفير جميع معدات الوقاية للمهنيين، بمختلف مواقعهم حماية لهم وللمرضى من انتشار وباء كورونا.