أعلنت مجموعة البنك الدولي اليوم (الخميس)، عن تخصيص مساعدات طارئة بقيمة 160 مليار دولار على مدى الشهور الخمسة عشر المقبلة لمساعدة البلدان على مواجهة التحديات غير المسبوقة التي أفرزها وباء كورونا.
وأفادت المؤسسة المالية الدولية، في بيان، أن هذه المساعدات ستوجه لدعم البلدان في حماية الفئات الفقيرة والأولى بالرعاية، ودعم منشآت الأعمال، وتعزيز التعافي الاقتصادي.
وأشارت الى أنها تعمل بخطى حثيثة لتعزيز مساندتها، في الوقت الذي تسعى فيه البلدان للتغلب على أزمة فيروس كورونا، وتواجه مجموعة واسعة من العواقب والتداعيات، منها احتمال حدوث كساد عالمي، موضحة أن هذه الحزمة من المساعدات الطارئة “هي مجرد بداية لجهد أوسع”.
وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس إن “البلدان الأكثر فقرا وضعفا ستكون على الأرجح الأكثر تضررا”، مشدد على أن “مجموعة البنك الدولي تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا ولدينا بالفعل عمليات للاستجابة الصحية تمضي قدما في أكثر من 65 دولة”.
ووفقا للبنك الدولي، تتيح مخصصات خاصة للتمويل سريع الصرف الشروع على وجه السرعة في تنفيذ مجموعة أولية من المشاريع التي تبلغ ارتباطاتها إجمالا 1.9 مليار دولار في 25 بلدا.
كما ستعمل فرق عمل البنك الدولي مع البلدان المتعاملة معه للمساعدة على توجيه 1.7 مليار دولار أخرى للجهود العاجلة للتصدي للجائحة والتعافي منها بما في ذلك إعادة هيكلة واستخدام مكونات الطوارئ للمشروعات بالإضافة إلى أدوات التمويل الطارئة المصممة لمواجهة الكوارث.
وأبرزت المؤسسة المالية أن الجهود الأولى ستركز على مساعدة النظم الصحية على التصدي للتحديات الفورية التي أحدثها فيروس كورونا في العديد من البلدان، من بينها أفغانستان وهايتي والهند ومنغوليا وطاجيكستان،حيث سيساعد التمويل على ضم مزيد من الأطر الطبية إلى هذه المساعي، وضمان حسن تدريبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتقديم خدمات الرعاية في حالات الطوارئ.