تسببت حفلة الشتاء The Winter Party، المنظمة بين 4 و10 مارس، والتي يحضرها عادة آلاف المثليين من ولايات مختلفة، في ميامي كل سنة، في ارتفاع نسبة المصابين والوفيات بشكل قياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويجمع الحفل التبرعات لفرقة العمل الوطنية للمثليات والمثليين، ومزدوجي الميل الجنسي، ومغايري الهوية الجنسية، وعلى الرغم من التنبيهات التي وصلت الجهات الوصية جرى تنظيم الاحتفال. وطلبت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية من فرقة المثليين إلغاء الحفل الذي ضم أكثر من 250 شخص، أو اتخاذ الاحتياطات مثل حفاظ المشاركين على مسافة 3 أمتار بينهم.
وبحسب صحيفة “ساوت فلوريدا”، خالف المحتفلون التوصيات الصحية؛ وجمعوا المئات من كل الولايات ومنهم من قدم خارج البلاد، ورقصوا كتفا إلى كتف، وتعانقوا، وهو أمر يقع دون شعور في أجواء الإحتفال.
وقال فرانكو كونكيستا، مشارك في الحفل، “في غضون يومين من انتهاء حفلة الشتاء ظهرت على رفيقي كارياس أعراض الفيروس، وبعد صعوبة في التنفس ذهبنا إلى المستشفى وبقينا هناك خمسة أيام، ثم فارق الحياة في غرفة الإنعاش”.
وفي 15 مارس أصدر ريا كاري، رئيس فرقة العمل، بيانا يقول إن شخصا حضر حفلة الشتاء مصاب بكوفيد19، ثم توالى تزايد المصابين وسجلت الوفيات تباعا.
وفي الحجر الصحي يقول كونكيسكا “أريد أن يعرف الناس أن الأمر خطير، وعليهم البقاء في منازلهم، كورونا لايقتل المسنين فقط، بل الجميع لذلك إبق في المنزل وفكر في الآخرين”، مضيفا، “فقط لأنك لم تتأثر بشكل مباشر لايعني أن الناس لايعانون من الوباء”.
وبعد أسبوع، أشارت وسائل الإعلام إلى العديد من المشاركين الذين أصيبوا بالفيروس التاجي؛ قدموا من بوسطن وسياتل وواشنطن، وآخرون شاركوا لمدة أسبوع في حفلة ثانية ظهرت عليهم أعراض المرض، ولم يتم تشخيصهم بعد.
وبحسب مصادر إعلامية، لن يحصل جميع المرضى على الرعاية الصحية اللازمة، وبعضهم لن يتمكن من الوصول إليها، ولن يتم فحص الجميع لأن عدد الكشوفات الصحية محدود.
وبلغ عدد المصابين بالفيروس التاجي أكثر من 200 ألف مصاب، وتجاوز عدد الوفيات 4700، وسط تأكيدات بارتفاع مرتقب.