أشادت الصحيفة البريطانية الإلكترونية “بايلاين تايمز” بـ “التماسك والتضامن بالمغرب” خلال فترة جائحة وباء فيروس كورونا المستجد التي تجتاح العالم بأسره.
وفي مقال تحت عنوان “تماسك وتضامن المغرب درس لنا جميعا”، أبرز كاتب المقال، جوناثان فينتون، مختلف مظاهر التضامن المعبر عنها من طرف الشعب المغربي خلال فترة الأزمة، مع شهادات لمغاربة حول مختلف التدابير المنفذة من طرف الحكومة.
وقال “في تعبير عن التضامن يثلج الصدور، اعتلى عدد كبير من المغاربة أسطح منازلهم وشرفاتهم لترتيل القرآن والدعاء، ما يشكل شعورا للوحدة داخل المجتمع في أوج الحجر الصحي”.
وبالموازاة مع التركيز على الرعاية الصحية والأضرار الاقتصادية الحتمية الناجمة عن وباء “كوفيد-19″، أكدت الصحيفة أن التضامن واسع النطاق السائد في المغرب يعد “مثالا ساطعا على الكيفية التي يمكن بها لأفراد المجتمع مساعدة بعضهم البعض في مثل هذه الفترة من الأزمة”، مشيرة إلى أن “شعورا عميقا للحفاوة والوطنية الحميدة في المغرب دفعت الناس إلى الاتحاد من أجل محاربة هذا الفيروس والتكفل بالمتضررين منه”.
وأكد كاتب المقال أنه “وفي مقابل مشاهد الشراء المحموم، وتخزين السلع المقتناة من المتاجر الكبرى، وعدم احترام تدابير المسافة الاجتماعية في البلدان الغربية، أظهر المغرب قوة الإجراء الحاسم والاحترام الجماعي، قصد تخفيف حدة انتشار وتداعيات الفيروس”.
وبتاريخ 2 مارس المنصرم، سجل المغرب أول حالة للإصابة بعدوي فيروس “كوفيد-19″، حيث تم بعد ذلك الكشف عن عشرات الإصابات الأخرى.
وحسب المقال، فإن “الحكومة المغربية تدخلت بكيفية حازمة، لكن تدريجية من أجل تطويق تفشي الفيروس، بدءا بإغلاق المجال الجوي وحدود البلاد، ثم الحجر الشامل”، مقدما شهادات لمغاربة يسلطون من خلالها الضوء على القرارات المتبصرة للملك محمد السادس والتحام المواطنين.