في الوقت الذي تقيد دول العالم حركة مواطنيها، أمر الرئيس المكسيكي أوبرادور، اليوم (الاثنين 30 مارس)، بعدم التوقف عن الخروج والذهاب إلى المطاعم، ما قابله المكسيكيون بسيل من الانتقادات لتقليله من خطورة الوباء.
وعلى الرغم من ذلك، اندس الرئيس في التجمعات ببلاده، والتقط صورا له يقبل كل طفل يقترب منه، ورفض استعمال المعقمات، في إشارة منه إلى عدم خطورة الأمر.
واعتبر أن الحجر الصحي يشل الاقتصاد ويرجع بعواقب أسوأ على الفقراء من وباء كورونا، مشيرا إلى أن القطاع غير المهيكل يمثل 56 بالمائة من نشاط الساكنة، ما قد يؤدي بحسبه إلى أضرار اجتماعية واقتصادية وخيمة.
ورد الرئيس على منتقديه قائلا: ” أذكر الذين يطلبون مني تعليق كل شيء، أن منا من يكسب رزقه في الشوارع”.
والغريب أن الرئيس قال أخيرا خلال قمة العشرين المنعقدة عبر وسائل التواصل، إن شعبه يتضامن مع الشعوب التي تعاني الوباء، وكأن شعبه لايعنيه الأمر.
بالمقابل بادر الشعب للحد من انتشار الوباء، فاتفقت المدارس على إغلاق أبوابها دون قرار سياسي، وتوقفت الجامعات ومعظم المسارح عن العمل، وأغلقت الشركات أبوابها، والتزم الكثيرون بالحجر الصحي.
مبادرة الشعب المكسيكي لمواجهة “كوفيد19″، جددت رؤية الرئيس أوبرادور للجائحة، وتحدث عن خطته في احتواء الوباء بمشاركة الجيش.
وأكد الرئيس المكسيكي، أن وقت الحجر لم يأت بعد قائلا: “أنا من سيخبركم بموعد التوقف عن الخروج”.