تشير أصابع الاتهام، فيما يتعلق بارتفاع إصابات فيروس كورونا المستجد وضحاياه بكل من اسبانيا وإيطاليا إلى مباريات كرة القدم، خصوصا مباراة مرحلة الذهاب من الدور الثمن النهائي من رابطة أبطال أوربا، التي لُعبت في سان سيرو، بين أطلنطا الإيطالي وفالونسيا الاسباني.
وتشير المعطيات، إلى أن هذه المباراة حضرها 44236 متفرج من الإيطاليين والاسبان، بتاريخ 19 فبراير الماضي، أي حينما كان الفيروس قد دخل إيطاليا ومنطقة بيرغامو وميلانو. وبعد فوز تاريخي، حققه أطلنطا برباعية كاملة مقابل هدف واحد، دخل أنصار أطلنطا في حالة فرح هستيرية، لأن النادي لأول مرة في التاريخ يصل هذا الدور، وخرج الأنصار في حالة من الفرح المجنون، الذي شاركهم فيه حتى أنصار فالونسيا على الرغم من هزيمتهم.
ولم تمض عن مباراة سان سيرو سوى بضعة أيام، حتى أعلنت اسبانيا إصابة مناصرين اثنين من فالونسيا بالمرض القاتل. وقالت الصحافة الاسبانية حينئذ، إن المناصرين سافرا إلى إيطاليا وحضرا المباراة، وأفادت تقارير إعلامية أن المباراة المذكورة، هي التي نقلت الفيروس من المناصرين إلى أهلهم وإلى الكبار.
ويعتبر الكثيرون، أن مباريات كرة القدم تشكل فرصة سانحة لانتشار الوباء بحكم التجمعات الكبرى التي تحتضنها الملاعب، كما يعرف البلدين ارتفاعا مهولا في أعداد الإصابات والوفيات، إذ تقارب الـ 1000 يوميا.