في سابقة من نوعها، أعلنت جماعة العدل والإحسان تثمينها التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة المغربية، للحد من انتقال عدوى وباء فيروس كورونا المستجد بين المواطنين، داعية إلى التعاون من أجل إنجاحها وتيسير احترامها.
وفي مبادرة لم تعهد من الجماعة، عبرت من خلال بيان لقطاعها النقابي بقطاع الصحة، صادر أمس (الأربعاء 25مارس)، عن استعداد أطرها للمزيد من الانخراط التام في كل المبادرات والأشكال التعبوية الهادفة إلى التصدي لهذه الجائحة، مطالبة في السياق ذاته بمساعدة المتضررين من آثارها.
ودعت الجماعة، إلى المزيد من التعبئة والتحلي بنكران الذات، وتجاوز كل الإشكالات والحسابات خاصة في هذه المرحلة الدقيقة، ولم تفوت فرصة التأكيد على ضرورة احترام حقوق الإنسان في تطبيق الحجر الصحي واتخاذ الإجراءات المصاحبة الكفيلة بإنجاحه.
وعبرت الجماعة عن اعتزازها بالأطر الصحية، منوهة بالمجهودات الجبارة والتضحيات الجسام التي تبذلها رغم الأخطار المحدقة والظروف الحرجة التي تشتغل في ظلها، كما ناشدت المهنيين للمزيد من الصبر والتضحية وبذل الجهد في سبيل العناية بالمرضى وحسن التواصل معهم بمختلف الوسائل والإمكانيات المتاحة، ضمانا لاستمرارية العلاجات.
وأكدت الجماعة، على ضرورة التزام الدولة بتوفير مقومات نجاح الإجراءات الاحترازية المتخذة، وتوفير الإمكانات والمعدات الصحية الكفيلة بحماية الأطر الصحية من كل المخاطر وضمان تأدية واجبهم في أحسن الظروف، كما دعت وزارة الصحة إلى الإسراع بتوظيف مهنيي الصحة المعطلين قصد تعزيز الموارد البشرية الصحية الحالية.
ونبهت الجماعة إلى ضرورة الاستجابة للضرورات الاجتماعية والحاجات النفسية للمرضى ولعائلاتهم، ودعوتنا لتوفير شروط العيش الكريم للمعوزين منهم خصوصا التغذية الكافية ووسائل الوقاية.