منذ إعلان المغرب إغلاق حدوده، وتعليق جميع الرحلات الجوية والبرية والبحرية من وإلى ترابه، ومع إعلان وزير الصحة خالد أيت الطالب ظهور بؤر محلية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) في المغرب، بدأ عدد الحالات الوافدة ينحصر، فيما يلاحظ تسجيل ارتفاع مضطرد في أرقام الحالات المحلية المؤكدة.
وزارة الصحة أعلنت في ندوة صحافية أمس (الثلاثاء 24 مارس)، أن عدد الحالات المحلية بلغ 73 حالة مؤكدة، بينما وصل عدد الحالات الوافدة 97. وبلغةِ النسب المئوية، فنسبة الإصابات المحلية تبلغ 43 %، أي أنها تقترب من نصف العدد الإجمالي المسجل إلى حدود السادسة مساء من يوم أمس.
وبينما تتوقع وزارتا الصحة والداخلية انحصار عدد الإصابات الوافدة، يُرتقب أن يكون يوم 28 مارس الجاري (السبت المقبل) تاريخ ظهور أخر حالة إصابة وافدة، بالنظر إلى أن المغرب أغلق حدوده يوم 14 مارس، ومدة حضانة فيروس كورونا تصل إلى 14 يوما.
وتشير المعطيات الحصرية المتوفرة، إلى أنه من المرجح جدا أن ترتفع عدد الإصابات المحلية لدى المخالطين المحتمل إصابتهم في الأيام القليلة المقبلة. فالمغرب شرع في تطبيق حالة الطوارئ الصحية يوم 20 مارس، على أن تنتهي يوم 20 أبريل، بحسب مرسوم بقانون حالة الطوارئ الصحية، الصادر أمس في الجريدة الرسمية، وبالتالي تسجيل ارتفاع في عدد الاصابات المحلية، على أن ينحصر العدد فيما بعد، إذ يحتمل أن تظهر آخر حالة محلية يوم 4 أبريل المقبل، في حال الاحترام الصارم لحالة الطوارئ الصحية التي تسهر عليها وزارة الداخلية بمختلف أجهزتها.
ومن المتوقع أن يدخل المغرب في الأيام الموالية لـ 4 أبريل المقبل، إلى حين انتهاء فترة الطوارئ مرحلة استقرار ومحاصرة تامة لفيروس كوفيد19، ليتم الإعلان بعد ذلك عن السيطرة على انتشار الوباء، إذا ما سارت الأمور كما هو مخطط لها من لدن وزارتي الصحة والداخلية.