قال عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، إن ما صاحب تسليم المواطنين وثيقة التنقل الاستثنائية من ارتباك أمر عادي، بالنظر لعدم توفر الوقت الكافي لاتخاذ تدابير أفضل لتسليمها للمواطن.
وأكد وزير الداخلية، في حديثه أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية أمس (الاثنين) بمجلس النواب، أن الغاية تحققت بنسبة كبيرة جدا، ومازال الاشتغال على تحسين طرق تحصيل الوثيقة جاريا، مؤكدا أن السلطات وزعت ملايين النسخ.
وفي سياق ذي صلة، طالب وزير الداخلية، من سماهم بـ “بذوي النيات الحسنة”، أن لا يوزعوا شيئا، إلا بالتنسيق مع الولاة والعمال، لتجنب أي سلوكات قد تساهم في تفشي عدوى فيروس كورونا.
وقال لفتيت “إننا في مركب واحد، إما أن ننجو جميعا أو نغرق جميعا، ولكن بفضل جهود الجميع سننجو”، مضيفا أنه لم يسبق أن كنا في حاجة إلى بعضنا البعض أكثر من اليوم.
وأشار الوزير إلى أن أكبر خدمة يمكن أن يقدمها المواطن لوطنه لمواجهة كوفيد19، هي البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة.
ونبه الوزير المغاربة بضرورة تقييد تحركاتهم، مؤكدا أن الجلوس في المنازل وعدم مغادرتها إلا للضرورة هو الوسيلة الوحيدة للتغلب على وباء كورونا المستجد.
ودعا لفتيت المواطنين للتعاون من أجل تجاوز حالة الطوارئ الصحية في ظروف حسنة. مؤكدا أن نتائج الإجراءات المتخذة حاليا لن تظهر نتائجها إلا بعد أسابيع، مايستوجب مزيدا من الصبر.
وفي السياق نفسه، جدد الوزير دعوته لكافة المغاربة للتحلي بالصبر والثقة والمسؤولية في مثل هذه الظرفية الصعبة، معلقا بذلك على مخالفة بعض المواطنين في عدد من المدن لحالة الطوارئ ليلة السبت أنها خرق للقانون يفوق الجهل.
وأرجع وزير الداخلية العنف الذي طال مواطنين على يد بعض عناصر السلطات العمومية إلى الضغط النفسي، الذي تعايشه هذه الفئة خلال حالة الطوارئ الصحية.