في خطوة انفرادية، عقَّم محمد صديقي عمدة مدينة الرباط، سوق بيع الخضر والفواكه بالجملة بالعاصمة، بمعيّة نوابه لحسن العمراني المفوض له في قطاع النظافة، وعبد الرحيم لقرع المفوض له في قطاع الصحة، مدير المصالح بالنيابة، بحضور رئيس السوق ومسؤولين آخرين.
وبينما اعتبر البعض الخطوة تحديا للسلطات التي لم تعلن بعد اللجوء إلى هذا الإجراء، تعرض صديقي لانتقادات عدة خصوصا من بعض النشطاء الجمعويين بالسوق، الذين تجمهروا حوله واستغلوا الفرصة لتذكيره بملفهم المطلبي العالق.
وأعلنت جماعة الرباط، التي يرأسها، أنها ستشرع في القيام بالعديد من التدابير الاحترازية، ومنها التدخل لتعقيم سوق الجملة بالرباط وخمسة أسواق جماعية.
وبحسب المعطيات المتوفرة من وزارة الصحة، فإن هذه الأخيرة لم تنصح بإجراء مماثل، كما أن هناك نصائح طبية تنصح بغسل الخضر والفواكه جيدا قبل أكلها، ولا داعي للقيام بعمليات تعقيم تستهلك ميزانية ولا تؤدي دورها، ويمكن أن تكون لها نتائج عكسية.
وجاء ذلك، بعدما أعلنت جماعة الرباط، يومه (الأحد 15 مارس)، أن عملية التدخل لتعقيم الأسواق ستتم عبر مرحلتين؛ الأولى بدءا من الرابعة زوالا، من خلال تنظيم عملية تدخل كبرى بسوق الجملة للخضر والفواكه بالرباط، فيما الثانية تنطلق في العاشرة ليلا، والتدخل فيها سيكون بخمسة أسواق جماعية.
وقالت الجماعة، إن القرار يأتي في إطار برنامج عمل للتعاون مع السلطات ومختلف الفاعلين المعنيين، في إطار العمل على مواجهة فيروس كورونا المستجد “كوفيد19”.
وكانت السلطات الصحية، قد أعلنت فيما قبل أن المغرب يمتلك مخطط للتعامل مع الوضع، بحسب تطورات الحالة الوبائية، التي أكدت وزارة الصحة أنها مازالت في مرحلتها الأولى، رغم تسجيل حالات إصابة أغلبها وافدة من دول أجنبية.