في وقت يعيش فيه المغاربة على وقع الأخبار المتسارعة، حول انتشار فيروس كورونا، والقرارات التي تتخذ من أجل الاحتراز ومنع انتشاره، تجتمع الأحزاب هذه الأيام على اهتمامات مغايرة، لا تولي أهمية للأمن الصحي للمغاربة في هذه اللحظات العصيبة.
ويسجل في السياق ذاته، أن الأحزاب ومنها العدالة والتنمية والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تجتمع وعلى طاولة نقاشها يوجد ملف الإعداد للانتخابات المقبلة واستقطاب الكفاءات لدخولها، والبحث عن سبل تقسيم كعكة الحكومة المقبلة.
ووجه نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لاذعة، ما وصفوه بـ “الخمول”، الذي تتعامل به الأحزاب مع موضوع فيروس كورونا الذي يهدد صحة المغاربة، و”التسابق الجشع” نحو الاصطفافات السابقة لأوانها، والتفكير في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقال نشطاء إنه من المفروض على الأحزاب، التي تدّعي الوطنية، أن تكون في قلب الاهتمامات المجتمعية وتجند كافة إمكانياتها وشبيباتها من أجل التوعية وتأطير المجتمع، لمواجهة الوباء في هذه اللحظات العصيبة. وأضافوا أن اهتمامات الأحزاب في اللحظة، تعبر فعلا عن “أنها تسبح في واد بينما المواطنين في واد أخر”.
وتجدر الإشارة إلى أن اهتمامات الأحزاب في هذه اللحظة تتركز على الخلاف حول مواد القانون الجنائي ومادة الإثراء غير المشروع، وتدور نقاشات في العلن والخفاء لنسج تحالفات قبيل الانتخابات المقبلة.