من المرتقب أن يترأس عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، يوم الأربعاء المقبل اجتماعا مع زعماء الأحزاب السياسية، قصد التداول في إصلاحات المنظومة الإنتخابية.
وفي السياق ذاته، سبق لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال أيام 4 و5 مارس، أن عقد اجتماعين مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان وغير الممثلة.
وتندرج هذه الاجتماعات، وفق ما أشار له بلاغ حكومي سابق، في إطار إطلاق ورش المشاورات حول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وفتح نقاش وطني بين الأحزاب السياسية، من أجل تكريس توافق يمكن من مواصلة وتعزيز الإصلاحات السياسية التي باشرتها بلادنا، وإضفاء دينامية جديدة على العمل السياسي والمؤسسات السياسية، بما يستجيب لتطلعات المواطنات والمواطنين.
وفي سياق متصل، عقد حزبي العدالة والتنمية والاستقلال لقاءا تواصليا يوم أمس الثلاثاء أبدت قيادتا الحزب من خلال تفاهما على ضرورة إجراء تعديلات على القوانين المنظمة للانتخابات.
بدوره حزب التقدم والاشتراكية، عقد اجتماعا حث فيه على ضرورة توفير الأجواء السياسية خلال الانتخابات المقبلة، في إشارة لضرورة القيام بتعديلات على قانون الانتخابات.
هذا ويجري عقد هذه الاجتماعات، بغاية إرجاع الجدوى للحياة السياسية بالمغرب، بعد سيادة أجواء عدم الثقة بين المواطنين والمؤسسات، وافتقار الأحزاب لأدوارها التأطيرية المحفزة للمشاركة السياسية وانخراط المواطنين في المشهد.
ومن المنتظر أن ينتج عن الاجتماع المقبل إحراز تقدم في مشاورات تعديل القوانين الانتخابية، وذلك بالوصول إلى أرضية مشتركة تجمع الفرقاء السياسيين بالمغرب.