تمر العلاقات المغربية الإماراتية بأزمة غير مسبوقة، ذلك أن الرباط استدعت الأسبوع الماضي، سفيرها لدى أبو ظبي، محمد آيت وعلي، بالإضافة إلى قنصلي المغرب بدبي وأبو ظبي.
ووفق مصادر مطلعة، فإن المغرب أفرغ سفارته وقنصلياته هناك من جميع المستشارين، كما قلل من تمثيلياته الدبلوماسية، من أجل التعبير عن غضبه الشديد، من عدم تعيين الإمارات لسفيرها بالرباط، رغم شغور منصبه منذ أزيد من عام، يضيف المصدر.
هذا وسبق للملك محمد السادس، أن زار في يناير الماضي، ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، في مقر إقامة الأخير في الرباط.
وتفيد المعطيات، أن هذا التوتر يرجع إلى موقف المغرب من الأزمة الخليجية، بعد إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر، في 5 يونيو 2018، حيث اختار المغرب أن يقف على نفس المسافة من جميع الأطراف.
حيث عبر المغرب حينها على استعداده “لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل” بين أطراف النزاع، إذا أبدت الأطراف الرغبة في ذلك”، وهذا ما لم يرق بعض الدول ومنها الإمارات التي كانت تتوقع موقفا داعما من المغرب.