خلصت المندوبية السامية للتخطيط، إلى أن وضعية النساء في سوق الشغل، تتميز بضعف مشاركتهن في النشاط الاقتصادي، وأن نسبة تتجاوز النصف من المشتغلات لا يتوفرن على شواهد، ونسبة مهمة من العاطلين بالمغرب نساء شابات، وما يقارب نصف النساء العاملات يشتغلن بالفلاحة والغابات والصيد وقطاع الخدمات.
ومن خلال المعطيات التي أوردتها المذكرة الإخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، حول وضعية المرأة بمناسبة اليوم العالمي لـ 8 مارس، فإذا كان عدد النساء بالمغرب خلال 2019 بلغ 17,9 مليون منهن 13,4 مليون في سن النشاط (15سنة فما فوق)، فعدد النساء خارج سوق الشغل هو 10,5 مليون، أكثر من ثلاث أرباعهن ربات بيوت، فيما نسبة التلميذات والطالبات14,1%.
ويتبين حسب المصدر ذاته، أنه من بين أكثر من عشرة ملايين نشيط مشتغل، ما يقارب مليونان ونصف منهم نساء، أي ما يماثل 22,7%. و يبلغ معدل الشغل لدى النساء 18,6% مقابل 65,5% لدى الرجال، ويرتفع المعدل بالوسط القروي، مقارنة بالوسط الحضري، كما يرتفع لدى النساء المطلقات و العازبات.
وتضيف المذكرة، أن معدل الشغل لدى النساء يرتفع بارتفاع السن، حيث ينتقل من 8,8% لدى النساء البالغات 15 إلى 24 سنة إلى 18,7% لدى النساء البالغات من العمر 45 سنة فما فوق، مرورا ب 22,3% لدى المتراوحة أعمارهن ما بين 25 و 34 سنة و 25,4% لدى المتراوحة أعمارهن ما بين 35 و 44 سنة.
كما تنتمي النشيطات المشتغلات الى فئة الشباب، حسب أرقام المندوبية، اللواتي يبلغن أقل من 35 سنة. كما يتميزن بضعف التكوين، حيث نجد 6 نساء نشيطات مشتغلات من بين 10 لا يتوفرن على شهادة (61%)، مقابل 53,8% لدى الرجال، وترتفع النسبة بالوسط القروي أكثر من الوسط الحضري.
وتضيف المندوبية أن النساء يسجلن حضورا قويا بقطاع “الفلاحة والغابات والصيد”، حيث يشغل هذا القطاع 46,9% من مجموع النساء النشيطات المشتغلات. ويأتي قطاع “الخدمات” كثاني قطاع مشغل للنساء بنسبة38,5% ، متبوعا بقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” بنسبة 14%.
ويتضح أن أكثر من ثلث النساء النشيطات المشتغلات يشتغلن ضمن مجموعة “العمال والعمال اليدويون في الفلاحة، الغابة والصيد”، و 13,2% بمجموعة “العمال اليدويون غير الفلاحيين، الحمالون وعمال المهن الصغرى”، و11,2% كمستخدمات، و10,8% بمجموعة “الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية” و9% ضمن مجموعة “المستغلون الفلاحيون، صيادو السمك، الغابويون والقناصون”.
ويختلف توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب القطاعات باختلاف وسطي الإقامة. فالبوسط القروي تشتغل 72,9% من النساء النشيطات المشتغلات ضمن مجموعة “العمال والعمال اليدويون في الفلاحة، الغابة والصيد” و17,7% ضمن مجموعة “المستغلون الفلاحيون، صيادو السمك، الغابويون والقناصون”.
وفي المقابل، بالوسط الحضري، تشتغل 23,4% من النساء النشيطات المشتغلات ضمن مجموعة “العمال اليدويون غير الفلاحيين، الحمالون وعمال المهن الصغرى”، و21% كمستخدمات، و17,5% بمجموعة “الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية” و15% بمجموعة “الأطر العليا و أعضاء المهن الحرة”.
وكذلك يسجل توزيع النساء النشيطات المشتغلات حسب الحالة في المهنة اختلافا بين وسطي الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، تشتغل النساء أساسا كمساعدات عائليات (70%) أومستقلات (19,7%). في حين، بالوسط الحضري، أكثر من 8 نساء نشيطات مشتغلات من بين 10 (81,2%) هن مستأجرات و12,2% هن مستقلات.
وتبقى البطالة أكثر ارتفاعا بين النساء، حيث يبلغ معدل البطالة لديهن %13,5 مقابل %7,8 لدى الرجال، وخصوصا في المناطق الحضرية، حيث يبلغ معدلها %21,8 لدى النساء مقابل %10,3 لدى الرجال.