تشرح وزيرة الثقافة ببروكسيل، بينديكت لينارد، من خلال إجابتها على ثلاثة، أسباب اختيار المغرب كبلد شرف خلال الدورة الخمسين للمعرض الدولي للكتاب ببروكسيل (من 05 إلى 08 مارس الجاري)، إلى جانب إبداء وجهة نظرها حول الإنتاج الأدبي المغربي.
+كيف تفسرون اختيار المغرب كضيف شرف لهذه الدورة ؟
إن الاحتفاء بغنى الكلم المغربي يعد طريقة لتثمين العلاقات القائمة بين بلجيكا والمغرب، وكذا إبراز ثقافة دينامية راسخة بعمق في مشهدنا الثقافي.
إنه لأمر رائع تسليط الضوء على هذه الصلات التي تجمعنا منذ القدم. لقد مرت عقود على التقاء المغاربة والبلجيكيين، وتمازج ثقافتيهما، ومن ثم، فإن إبراز هذا المزيج يعتبر شيئا غاية في الروعة.
+ما هي نظرتكم للأدب المغربي ؟
إنني أكتشف شيئا فشيئا غنى الأدب المغربي، بالموازاة مع توفرنا على أدب فرونكفوني غني ببلجيكا، ومن ثم، فإن تمكينهما من الالتقاء اليوم يتيح لكل واحد منا الولوج إلى عالم مغاير. وهكذا، فإنني أدعو الجميع إلى المجيء من أجل اكتشاف هذا الأدب المغربي.
(…) إنه لشيء جميل رؤية حائزين على جائزة غونكور (ليلى سليماني، الطاهر بن جلون، فؤاد العروي) بالرواق المغربي لمعرض الكتاب.
إننا محظوظون بالتوفر على جوائز أدبية تكافؤ تميز المؤلفين، والتمكن من الاستفادة منها وجعل الجميع يستفيدون منها بمعرض للكتاب، يعني تمكين جمهور عريض من الولوج للثقافة.
+لقد كانت بلجيكا حاضرة بقوة، أيضا، في النسخة الأخيرة من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء. ما الذي يمكن لكم قوله حول المبادلات بين المعرضين ؟
بالفعل، كانت فيدرالية والونيا-بروكسيل حاضرة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، معرض الكتاب بالمغرب (حيث تم الاحتفاء على الخصوص بمرور 60 عاما على بول وبيل، أبطال الرسوم التصويرية البلجيكية). إن إتاحة هذه المبادلات في كلا الاتجاهين، لهو في الواقع إضافة تتيح تعزيز العلاقات التي تجمع بلدينا.