أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن الحكومة تأخد احتمال تسجيل حالة إصابة “كورونا” على محمل الجد، وأن حالة كبيرة من التأهب والاستعداد قائمة بالمطارات والمعابر الحدودية، وأضاف مطمئنا أنه سجلت 27 حالة كلها سلبية ولحدود اللحظة ليس هناك أي حالة رسمية، وقال بأن الحل في اللحظة هو تحسين السلوك الاجتماعي من خلال الهدوء والاستمرار في الحياة الاعتيادية.
وأضاف العثماني، في ندوة صحفية إلى جانب وزير الصحة بمقر رئاسة الحكومة هذا اليوم 2مارس، أنه تم تشكيل “لجنة القيادة” لمحاصرة انتشار فيروس كورونا، وتشكل اللجنة من مصالح وزارة الصحة والطب العسكري والدرك الملكي، بالإضافة إلى لجنة خبراء مكونة من الأكاديمين، وهناك أيضا لجنة الرصد.
وقال العثماني، أنه يمكن اتخاذ إجراءات جديدة حسب التطورات التي يعرفها انتشار الفيروس ولكن دون مبالغة، وأضاف أنه ليس هناك داعي لإيقاف الرحلات من وإلى الدول العالمية، ولكن هناك رفع لدرجة المراقبة خاصة من الدول التي سجلت بها حالات إصابة، وأن مغاربة العالم مرحب بعودتهم في أي لحظة.
ولأنه لم يكتشف لحدود الساعة أي دواء لفيروس كورونا، يجب الالتزام الصارم بتوجيهات وزارة الصحة، وصرح العثماني أن المعرفة الصحيحة بالمرض وطرق انتشاره وكيفية الوقاية منه هي الحل الموجود في هذه اللحظة، وقال بأن الجميع يتحمل المسؤولية في سبيل الانتصار في وقاية البلاد من الفيروس.
وبخصوص إلغاء التظاهرات السياسية والرياضية، أوضح العثماني أنه ستلغى بعض الأنشطة ذات الطابع الدولي وليس الوطنية وسيتم إعلان ذلك فيما بعد. وقال العثماني بأنه لحدود اللحظة ليس هناك تقييم للتأثيرات الاقتصادية، مع إشارته إلى وجود تأثير على المعاملات التجارية مع بعض الدول.
ومن جانبه كشف وزير الصحة أيت الطالب، أن هناك 671 سرير مخصص لهذه الحالة وهناك ستة غرف من أجل العناية القصوى منها خمس عرف متحركة و واحدة ثابتة، وأنه ليس هناك نقص في الكمامات مصنعين من الدرك المالكي لتوفير الاحتياطات، حيث يوجد 12 مليون كمامة في المخزون متوفر وشروط استعمالها واضحة.
ودعا العثماني الجميع للاطلاع على ما تنشره وزارة الصحة على موقعها، حيث تشرح كيفية انتشار الفيروس والوقاية منه، وأضاف أن وزارة الصحة هي المرجع الوخيد الذي يجب أن تستقى منه المعلومات، حيث خصص رقم هاتفي اقتصادي لهذا الغرض.
وجدد رئيس الحكومة دعوته إلى الرأي العام من أجل الحفاظ على الهدوء وتجنب الخوف والاستمرار في الحياة الاعتيادية إلى أن يصدر العكس من وزارة الصحة، مهيبا بالمجتمع المدني ضرورة التحسيس، وبالإعلام للمشاركة في ذلك وعدم تهويل المعطيات والحذر في إيصال المعلومات وصياغة العناوين.
وقال العثماني بأن الحكومة، تعتمد الشفافية التامة في الأبلاغ عن المعلومات، ومع منظمة الصحة العالمية، وأن هناك مختبرين وتجهيزات واستعدادت كبيرة مز طرف وزارة الصحة وجميع المصالح.
وفي السياق ذاته أكد خالد أيت الطالب وزير الصحة، أن هناك مؤشرات تطمئن الرأي العام أن هناك 90 ألف حالة عالميا و45 ألف منها امتثلت للشفاء وأن نسبة الوفيات لهذا الفيروس مقارنة مع فيروسات سابقة عرفها العالم.
وأضاف وزير الصحة، أن محاصرة الفيروس يتطلب الانخراط الكلي للجميع، ولأنه ليس له شفاء فيجب أخذ الاحتياطات البسيطة العادية الموصى بها، وأضاف أن وزارة الصحة تضبط المسار العلاجي للحالات المشكوك فيه، وأن هناك ترسانة من أجل محاصرة الفيروس.
وقال أيت الطالب، أن لا يمكن أن تتوفر جميع المختبرات على معدات تحليلات فيروس كورونا، مضيفا أن تخصيص مختبرين في حدود اللحظة كاف، وأن التعامل مع الفيروس يتم وفق التطورات التي يعرفها.