عرفت أشغال الدورة العادية، التي تعقدها اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية سنويا لتقييم أنشطتها واقتراح برامج جديدة للعمل، حضورا باهتا ومقاطعة العشرات من شبيبة البيجيدي، خاصة بعد حضور رشيد أمكراز الذي تتهمه الشبيبة بالإنقلاب على بنكيران والالتحاق بتيار الاستوزار.
واعتبر حسن حمورو رئيس اللجنة المركزية في الكلمة الافتتاحية، اليوم (السبت)، أن تعيين الكاتب العام للشبيبة أمكراز حمل إشارات سياسية بالغة الأهمية للاستمرار في مهام الشبيبة.
وبطريقة الرقص على الحبلين، أضاف نفس المتحدث، أن هذه الدورة تعقد في سياق لا زال محكوما بارتدادات بعض الخيارات التي تم اللجوء لها أو فرضها بعد تصدر العدالة والتنمية للانتخابات في 7 أكتوبر، في إشارة إلى ما عرف بالبلوكاج الحكومي، محاولا إبراز أن حزبه كان مستهدفا بتدخل من لوبيات وجماعات الضعط.
ودعا رئيس اللجنة المركزية، الحاضرين من شبيبة حزبه إلى عدم الاستسلام لما أسماه الرهانات الفاسدة، سواء كانت انتخابية أو رهانات التموقع أو رهان تحسين الوضع الاجتماعي، وهو ما يحيل على توجيه الكلام إلى تيار الإستوزار الذين ينتمي له أمكراز بطريقة غير مباشرة.
كما وصف نفس المتحدث إنجازات حزبه في الحكومة أنها تدخل في إطار “الممكن المتاح”، وأن الحكومة استطاعت إخراج مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية إلى الوجود على الرغم من العرقلة الموجودة.
هذا وتعتبر هذه الدورة السنوية من أشغال اللجنة المركزية لشبيبة البيجيدي الأسوأ على الإطلاق في تاريخ الحزب من حيث الحضور والمشاركة، مما يبرز هشاشة الديمقراطية الداخلية وارتفاع صوت التناقضات بين تيار الإستوزار وتيار بن كيران.