طردت الأكاديمية الجهوية لمهن التربية والتكوين بني ملال خنيفرة يوم الاثنين الماضي، أستاذة كانت تقضي فترة التكوين قبل الإدماج برسم موسم 2020، رغم مرور ثلاثة أشهر على نجاحها، بحجة أنها مهندسة وحاصلة على شهادة لا تعادل الشهادة المطلوبة لاجتياز المباراة.
واستغربت “تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، في بيان لها صادر أمس، قرار الأكاديمية الذي جاء بصيغة “يشرفنا إخباركم أنه تقرر إلغاء نجاحكم”، واعتبرت التنسيقية أن هذه لغة جافة قاسية وقمعية.
وفي اتصال هاتفي لجريدة “أمزان24” مع ممثل عن المكتب الجهوي للأساتذة المتعاقدين بني ملال خنيفرة، أوضح أن القرار سبّب انكسارا نفسيا ومعنويا للأستاذة أمل كعدي، وأن مراسلة الأكاديمية تفتقد للحكمة والمسؤولية، وأضاف أن الأستاذة أصيبت بانهيار عصبي.
وأضاف المتحدث، أن عدم معادلة شهادة الهندسة للشهادة المطلوبة يدخل ضمن اختصاص الأكاديمية ووزارة التعليم، ويجب على هذه الجهات أن تبحث عن قرار وزاري لمعادلة الشهادة وعدم طرد الأستاذة، أو أن تقوم بذلك منذ وضعها ملف ترشحها.
كما أعرب المتحدث عن استعداد الأساتذة المتعاقدين بالجهة على الوقوف إلى جانب الأستاذة المطرودة والتضامن معها، مضيفا أنه حتى لو تطلب الأمر إضرابا مفتوحا.
هذا وشجب الأساتذة ما سموه “العبثية التي تدير بها الأكاديمية ملفات الأساتذة”، كما جددوا دعواتهم إلى الانخراط في البرنامج النضالي لشهر مارس والذي يضم ستة أيام من الإضراب الوطني ومسيرات جهوية ووطنية للتنديد بالتعاقد والمطالبة بالإدماج.
وكانت الوزارة في وقت سابق من بداية الأسبوع ألغت حوارا كان مزمعا عقده مع الأساتذة المتعاقدين والنقابات الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم، بمبرر دعوات الأساتذة للتظاهر.