أقيمت ظهر اليوم (الأربعاء) في العاصمة المصرية القاهرة، مراسم تشييع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك الذي توفي أمس عن عمر يناهز 92 عاما، في جنازة عسكرية تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى نجليه.
وبينما أعلنت مصر الحداد لمدة ثلاث أيام، تداول نشطاء صور وفيديوهات الجنازة التي تمت وسط حضور مسؤوليين مصريين عسكريين ومدنيين كثر وتغطية إعلامية كبيرة، فيما قام آخرون بمقارنتها بجنازة محمد مرسي الذي توفي في السجن وتمت مراسم دفنه ليلا في غياب لتغطية إعلامية.
وانطلقت الجنازة من مسجد المشير الواقع في شرق القاهرة، وسط إجراءات أمنية مشددة، كما نعت الرئاسة المصرية مبارك الذي تولى السلطة على مدى ثلاثين عاما، قبل أن تطيح به احتجاجات الربيع العربي يناير 2011، كما كان قائدا للقوات الجوية في حرب أكتوبر 1973 مع إسرائيل.
وكان مبارك قد أدخل إلى مستشفى الجلاء صباح الثلاثاء 21 يناير الماضي، وبعد فحوصات طبية أجريت له يوم الجمعة 24 من الشهر نفسه أجرى عملية استئصال ورم في المعدة، ونقل بعدها إلى غرفة العناية المركزة.
وسبق لمحكمة مصرية أن أصدرت حكما بالسجن المؤبد على مبارك بتهمة الاشتراك في قتل 239 متظاهرا خلال انتفاضة عام 2011، لكن تم الإفراج عنه في 2017 بعد تبرئته من التهم.
وأدين في عام 2015 مع نجليه بتحويل أموال عامة لحساب تطوير ممتلكات للأسرة، وعوقبوا بالسجن ثلاث سنوات. وأعلن التلفزيون المصري يوم أمس وفاة حسني مبارك رسميا.
ويعتبر حسني مبارك ثالث رئيس لجمهورية مصر بعد “ثورة الضباط الأحرار”، وقد قضى ثلاثة عقود في حكم مصر كان شاهدا ومشاركا خلالها في العديد من القضايا بمصر والشرق الأوسط.