في تصريح يحيل على عجز الحكومة عن تقديم إجابات حاسمة لملف البطالة في صفوف الشباب، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أن توجه الشباب إلى إقامة مشاريعهم الخاصة يساهم في إنخفاض نسب البطالة في المغرب خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن المبادرة الملكية الأخيرة الخاصة بتسهيل مساطر التمويل والقروض للشباب ستساهم في خفض نسب البطالة أكثر.
وجاءت تصريحات العثماني في سياق تفاعله مع مداخلات الحاضرين في اللقاء التواصلي الخاص بجهة كلميم واد نون هذا اليوم (السبت 22 فبراير 2020)، حيث أشار إلى أن انخفاض معدل البطالة “بات أمرا ملموسا منذ السنوات الثلاث الأخيرة على التوالي”، مشيرا إلى أن هذا يعزى إلى عدة عوامل، ضمنها توجه الشباب نحو إقامة مشاريع ومقاولات خاصة.
وفي هذا الصدد، أشاد العثماني بالمبادرة الملكية الأخيرة التي تهم دعم المقاولين الشباب من خلال تسهيل حصولهم على القروض وضمان المواكبة الضرورية لهم، مؤكدا أنه على الشباب الانخراط فيها، وعلى الجهات المعنية بذل ما في وسعها لإنجاح هذه المبادرة، لما لها من تأثير إيجابي على فئات العاطلين عن العمل.
وأبدى العثماني إرتياحه للأرقام والمعطيات، إذ صرح أن نسبة البطالة على المستوى الوطني في تناقص مطرد، وأنها انخفضت من 9.5 إلى 9.2 في المائة ما بين سنتي 2018 و2019، بعد أن كانت تبلغ 10.2 في المائة سنة 2017.
وأكد العثماني خلال اللقاء على وعيه بالإشكالات التي تهم قضية تشغيل الشباب، لكن “مهما كانت الصعوبات والإشكالات”، يقول رئيس الحكومة، “لابد أن تحدونا الثقة بأنه يمكن تحقيق الشيء الكثير، بحكم أن المغرب تمكن من تسجيل إنجازات كبرى اقتصادية واجتماعية في ظل محيط إقليمي مضطرب”.
وجدد العثماني دعوته المسؤولين سواء في الإدارات والمؤسسات العمومية أو البنكية وجمعيات المجتمع المدني إلى مد يد المساعدة للشباب ومواكبتهم في مشاريعهم وضمان حسن اختيارها وضمان تمويلها.