أعلن ﺳﻤﻴﺮ ﻛﻮﺩﺍﺭ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮﻳﺔ للمؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أن تصريحات عبد اللطيف وهبي، حول كون إمارة المؤمنين إسلام سياسي، بأنها “لا تهمنا وتعبر عن رأي قائلها وكل يتحمل المسؤولية في تصريحاته، وأن وهبي له الحق في التعبير وإبداء الرأي، وأن الجهة المعنية بتلك التصريحات بإمكانها الرد في إشارة للقصر”.
وكشف كودار، خلال ندوة صحفية جرى تنظيمها صباح اليوم ﺑمقر الحزب بالرباط، أن المنافسة في المؤتمر الوطني للحزب، الذي سيعقد يوم 7 فبراير بمدينة الجديدة، ستكون قوية بين خمس ترشيحات للأمانة العامة للحزب، بين كل من عبد اللطيف وهبي، ومحمد الشيخ بيد الله، وسمير بلفقيه، والمكي زيزي، وعبد السلام بوطيب.
وأضاف فيما يتعلق بالصراع بين تيار المستقبل وتيار الشرعية داخل الحزب، أنه لا وجود لتيارات داخل الحزب، وأنه كان هناك اختلاف حسمه القضاء، وأن الإشتغال لإنجاح المؤتمر الرابع يتم بشكل جماعي وفي جو حماسي لم تعرفه المؤتمرات السابقة.
وعن المعارك والتقاطبات التي تجري داخل الحزب، أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أنها ليست الأولى في تاريخ الحزب، وأن هذا الأخير دائما يخرج قويا من المعارك الداخلية، مشيرا بلغة مطمئنة، أن سيناريو مؤتمر حزب الاستقلال، مستبعد جدا وأن التحضيرات جارية لتأمين نجاح المؤتمر.
وعن إمكانية التحالف مع الإسلاميين، أشار كودار إلى أن المؤتمر هو الذي سيحسم في التحالفات المستقبلية، والمؤتمرين هم من لهم الصلاحية.
وفيما يتعلق بالنظام الذي سيتم به انتخاب الأمين العام للحزب، قال كودار بأنه تم انتداب المؤتمرين البالغ عددهم 3538، من خلال اختيار كل 50 منخرط لمنتدب واحد، وأن كل 10 مؤتمرين سيعطون عضو في المجلس الوطني، وأكد أنه تم تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني ليحصر عددهم في 511 عوض أكثر من ألف في المؤتمر السابق.
وأشار المتحدث نفسه، إلى أن المنافسة ستكون قوية على عضوية المجلس الوطني، وأورد أن اللجنة التحضيرية فتحت باب الطعون فيما يخص انتداب المؤتمرين ليتم التوصل بـ 38 طعن، عدد كبير منها حول عدم الاستدعاء للإنتداب الجهوي، فيما قال عن ذلك بأنه تمت دعوة الجميع واستعمال كافة الوسائل للإخبار.
وأشار سمير كودار، بأن الخلافات حول مصير ملايير “البام”، التي توجد شبهات بنهبها، بأن “مالية الحزب واضحة ومراقبة من طرف المجلس الأعلى للحزب وكان هناك تنويه بها”، وأضاف بأن الصراع هو من ولد تلك الإشاعات.
وأردف بأن من شروط الترشيح لمنصب الأمين العام، العضوية في المجلس الوطني مرتين من قبل، وأن يكون المترشح عضوا في المجلس السياسي للحزب، وبخصوص عبد السلام بوطيب الذي لا تتوفر فيه فيه شروط الترشيح المحددة، قال بأنه سيتم التصويت حول ذلك في المؤتمر.
وأشار كودار إلى أن الصراعات التي وقعت بالدار البيضاء، كانت بسبب إشكال عدد الانتدابات التي كانت بحسبه قليلة ولا تراعي عدد سكان المدينة التي تضم ثمانية أقاليم، وهو ما ولد تلك التجذبات.
وبخصوص تمويل المؤتمر، صرح كودار بأنه سيكلف مليار ومائتين مليون سنتيم، ستدعم وزارة الداخلية بنصف المبلغ والنصف الأخر، سيتم تقسيمه على الجهات حيث تساهم كل جهة بـ 50 مليون سنتيم.