تفاصيل الحكاية، التي بالكاد اختتمت بالحكم يوم الجمعة الماضي بالحبس النافذ لمدة 16 شهرا في حق رشيدول إسلام، تعود إلى 4 ماي من العام الماضي، حينما كان حجز على متن رحلة EasyJet 8897، من أجل السفر من عاصمة الضباب للقاء خطيبته في مدينة مراكش، لكن ظروفا عاندته وأوشك أن يتخلف عن موعد الرحلة بعدما توقف القطار الذي كان يستقله نحو المطار ليتفتق ذهنه عن فكرة جهنمية تمثلت في الاتصال برقم النجدة 999 ليحذر من وجود قنبلة على متن طائرة الرحلة التي كانت ستقلع على الساعة 17 و40 دقيقة.
وتسبب اتصال رشيدول إسلام في ذعر وسط مطار Gatwick، إذ جرى إخلاء 147 مسافرا من الطائرة، وبوشرت عمليات التنقيب على القنبلة بلا جدوى، وهي العملية التي استهلكت وقتا إلى حين وصول رشيدول إلى المطار، ومن ثمة استطاع السفر للقاء خطيبته في مراكش، وفق ما نشرته صحيفة « The Guardian ».
ولأنه ليس كل مرة تسلم الجرة.. كشفت التحقيقات التي بوشرت عقب الحادث بأن رشيدول إسلام هو من وراء البلاغ الكاذب، استنادا على كشوفات أرقام الهواتف التي أثبتت أنه من اتصل بـ999 وأنه كان من بين المسافرين على الرحلة، ليضيق المحققون الخناق عليه لحين اعترافه بما ارتكبه، وهو الاعتراف الذي ارتكزت عليه محكمة Lewes لتصدر حكما بحبسه 16 شهرا.