أحال المركز القضائي للدرك الملكي بسرية قلعة السراغنة، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، مساء الأحد الماضي، 6 موقوفين، بتهم تكوين عصابة إجرامية، والضرب والجرح المؤديين إلى الموت، والمشاركة في ذلك، وحيازة السلاح الأبيض، من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص، بعدما رجموا شابا بالجماعة القروية الشطيبة، بالعصي والحجارة، وطعنوه بسكين، ما تسبب في وفاته بطريقة بشعة.
و حسب يومية “الصباح”،اهتزت الجماعة، الخميس الماضي، على وقع الجريمة البشعة، وانتقل فريق من الدرك القضائي والتقني والعلمي والترابي إلى مسرح الحادث، فحاصر المتهمين الذين سقطوا تباعا في قبضته، بعدما استعان أفراده بخدمات أعوان السلطات، وبعدها نقلت الجثة إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالمدينة لإجراء تشريح طبي عليها لتحديد سبب وفاة الشاب.
واستنادا إلى مصادر يومية الصباح، أظهرت الاعترافات التلقائية أن العقل المدبر لعملية القتل كان ينافس الهالك في حب تلميذة بالدوار، دون أن تقبل أيا منهما.
وتحول الخلاف إلى عداوة دائمة، فجمع المتهم الأول منتصف الأسبوع الماضي أشخاصا من ذوي السوابق تتراوح أعمارهم ما بين 17 سنة و26، بعضهم يعيش في الشارع، وقصد بيت الضحية، وهو من مواليد 1993، وشرعوا في رجمه بالحجارة والعصي، كما طعنه أحدهم بسكين في صدره ما تسبب في وفاته قبل وصوله إلى المستشفى الإقليمي.
وأظهرت الأبحاث التي أجريت في الموضوع أن المتهمين شاركوا المتهم الرئيسي، وهو مختص في صنع “الماحيا” بالمنطقة، في تنفيذ الجريمة المروعة، كما تبين أن لهم سوابق عديدة في السرقات والاتجار بالممنوعات والضرب والجرح وحيازة السلاح الأبيض من شأنه المس بسلامة الأموال والأشخاص، كما تبين أن اثنين منهم كانا موضوع مذكرة بحث.
وأحال الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف الموقوفين الستة على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن الوداية بالمدينة، وسيحال الموقوف السابع غدا (الخميس) على النيابة العامة من أجل استنطاقه وعرضه على قاضي التحقيق لمواصلة البحث معه.
وتسببت الواقعة في صدمة سكان الجماعة الترابية سالفة الذكر، واستمعت الضابطة القضائية إلى والدي الضحية، وسيشرع قاضي التحقيق بداية فبراير المقبل في استنطاق المتهمين السبعة في الجرائم سالفة الذكر.