أثارت تصريحات عبد الصمد بلكبير، القيادي اليساري والأستاذ الجامعي سابقا، المدافعة عن عبد الإله بنكيران، موجة من السخط والسخرية من طرف مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا هذه التصريحات بـ “الكاذبة والمبتدلة”.
وبحسب نشطاء، روج بلكبير في مقطع فيديو، العديد من المغالطات، منها قوله إن بنكيران لم يستفد من تقاعد البرلماني، وردوا بأن هذا كلام كاذب، لأن بنكيران خلال رئاسته الحكومة بين يناير 2012 إلى 2017، كان يستفيد من أجر رئيس الحكومة، بالاضافة إلى 13 ألف درهم من تقاعد البرلماني.
وهذا ما دفع نشطاء إلى القول: بأن الجمع بين مدخولين كان ثابتا في حق رئيس الحكومة السابق، وذلك بطريقة تنافي الأخلاق السياسية الواجب توفرها في رئيس حكومة وأمين عام حزب يدعي نظافة اليد، بالرغم من أن القانون لا يمنع الجمع بين التعويضات.
وفي رد عما سمي “هرطقات” بلكبير، قال نشطاء إن بنكيران لم يعد يستفيد من المعاش البرلماني إلى غاية 2017، وذلك ليس راجع لموقف بنكيران أو لتغير حدث في قناعات الرجل، بل لإفلاس صندوق معاشات البرلمانيين.
وحول ما قاله بلكبير من أن بنكيران كان يود الاشتغال كسائق طاكسي ليحرج الدولة، أو أنه طلب من الحزب قدرا ماليا شهريا بعدما تنازل عن المطبعة والمدرسة، إلا أن جهات ضغطت على الحزب لمنعه من ذلك، رد نشطاء بأن بدل التباكي وطلب الإحسان، كان على بنكيران أن يثبت شرعيته ويحافظ على موقعه البرلماني، بعد فشله في تشكيل الحكومة، ويعود للبرلمان ممثلا لدائرة سلا، للقيام بالمهمة التي انتخب من أجلها، ويحصل على ثلاث ملايين ونصف شهريا، بدل اختيار الخروج الذليل من العمل السياسي والبرلمان.
وتأتي تصريحات بلكبير “اليساري” المبررة لما يحصل عليه بنكيران اليوم من تقاعده الاستثنائي، في وقت لا تزال فيه المطالبة بإلغاء تقاعد البرلمانيين وتعدد التعويضات قائمة.